السعودية/ نبأ- عقد الملك عبدالله بن عبد العزيز، مساء أمس الثلاثاء، اجتماعا مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ، الذي وصل إلى جدة فى زيارة وصفت بالنادرة والمفاجئة أمس، ناقشا خلاله "سبل وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين إضافة إلى العلاقات الخليجية- الخليجية".
وتأتي زيارة أمير قطر للسعودية بعد أنباء عن نية الرياض الدفع بتعليق عضوية الدوحة في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية.
وتعتبر زيارة أمير قطر للمملكة ولقاء الملك عبدالله أول اتصال رفيع المستوى بين الجانبين منذ أزمة سحب السفراء، وتأتي كذلك في ظل تصاعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وتعثر الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر إن زيارة أمير قطر إلى المملكة ولقاءه الملك عبدالله "تؤشر إلى مصالحة قطرية مع المملكة والإمارات والبحرين ، كما تأتي الزيارة بعد يوم واحد فقط من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله إلى قطر ، ما يدل على أن هناك استجابة قطرية للجهود التي تقوم بها عمان في هذا الشأن.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين قرروا في مارس الماضي سحب سفرائها بشكل جماعي من قطر، متهمة الدوحة بعدم تطبيق اتفاق الرياض الذي كان ينص على وقف دعم "الإعلام المعادي" والتوقف عن مساندة ما وصفته الدول الخليجية بـ"التدخل في الشئون الداخلية" وكل من يهدد "أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد" عن طريق العمل الأمني أو السياسي. في إشارة واضحة لغضب دول التعاون من دعم قطر لجماعة "الإخوان المسلمين" والتي تم تصنيفها مؤخرا من قبل المملكة وعدة دول خليجية في قوائم الإرهاب الخاصة بها.