الدوحة (رويترز) – قال مصدر لرويترز يوم الأربعاء إن إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط الخام تراجع بمقدار 100 ألف برميل يوميا في أغسطس آب لكن حجم الإنتاج ظل مرتفعا عند مستويات تاريخية تتفق مع استراتيجية الدفاع عن الحصة السوقية.
وقال المصدر إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أنتجت 10.26 مليون برميل يوميا في أغسطس آب بينما بلغ حجم إمدادات الخام في الأسواق 10.18 مليون برميل يوميا بانخفاض بلغ نحو 78 ألف برميل يوميا مقارنة بشهر يوليو تموز.
وقد تكون هناك فروق بسيطة بين حجم الإمدادات في السوق المحلي والخارجي من جهة وحجم الإنتاج من جهة أخرى بحسب حركة النفط داخل وخارج التخزين.
وقال المصدر "الإنتاج يعتمد على احتياجات الزبائن. إنها إشارة على أن السعودية تحاول مسايرة احتياجات الزبائن."
وقالت مصادر في قطاع النفط السعودي هذا الأسبوع إن إنتاج المملكة من الخام من المرجح أن يظل قرب المستويات الحالية في الربع الأخير من العام حيث سيعوض تزايد الطلب العالمي تراجع المستهلك من الخام محليا لإنتاج الكهرباء.
وبلغ حجم إنتاج المملكة من الخام في يوليو تموز 10.36 مليون برميل يوميا بحسب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت مصادر أخرى من قطاع النفط لرويترز إن حجم إنتاج الإمارات العربية المتحدة من الخام في أغسطس آب بلغ 3.026 مليون برميل يوميا بينما بلغ حجم إنتاج الكويت 2.890 مليون برميل يوميا.
ويقابل هذا حجم إنتاج بلغ 3.061 مليون برميل يوميا من الإمارات و2.820 مليون برميل يوميا من الكويت في يوليو تموز بحسب الإحصاءات الرسمية التي أعلنتها أوبك.
وأثار الهبوط الأخير في أسعار النفط – حيث بلغ الخام أدنى مستوياته في أكثر من ست سنوات قرب 42 دولارا للبرميل الشهر الماضي – تكهنات بشأن ما إذا كانت المملكة ستخفض إنتاجها من الخام لدعم الأسعار.
لكن مصادر من داخل قطاع النفط في الخليج لا ترى إشارات على عدول السعودية عن استراتيجيتها السوقية إذ يقولون إن استراتيجية أوبك التي تدعمها المملكة ليست استراتيجية قصيرة المدى ولكنها خطة تحتاج إلى وقت كي تؤتي ثمارها وهم مستعدون للانتظار.
وأكد المسؤولون السعوديون مرارا أن المملكة تعدل إمداداتها من النفط لتلبية احتياجات زبائنها لا لتقود الأسعار.