السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ولي ولي محمد بن سلمان والبالغ من العمر ثلاثين عاما فقط قد دخل في منافسة حول السلطة مع ولي العهد محمد بن نايف الذي سبق له أن شغل منصب رئيس المخابرات ووزير الداخلية كما كان حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة.
وأضافت الصحيفة، أن محمد بن سلمان قد يصبح ملك السعودية المقبل، مشيرة إلى عدد من المبادرات السياسية الجريئة والمناورات التي قام بها محمد بن سلمان في الآونة الأخيرة والتي تعزز نفوذه كالرجل الثاني في النظام السعودي، موضحة أن بين هذه المبادرات لقائه مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك في الرياض في شهر يوليو الماضي وفتح حوار مع روسيا حول الأزمة السورية.
وأوضحت الصحيفة أن اجتماع أوباما مع الملك سلمان بن عبد العزيز، يوم الجمعة، الماضي ومسؤولين في الولايات المتحدة يدلل "على مراقبة قلقة لمنافسة محمد طموح الملك وولي العهد محمد بن نايف".
ودللت الصحيفة على قوة ولي ولي العهد الشاب محمد بن سلمان المسؤولين الأمريكيين لاحظوا في الأسابيع الأخيرة الدور السياسي لمحمد بن سلمان، والشعور بالمناورات السياسية داخل المملكة "، خاصة بعد أن تم ازاحة الأمير مقرن بن عبد العزيز عن منصب ولاية ولاية العهد وعليه فقد صعد بن سلمان للمركز 2 بعد ان كان بعيدا عن كل هذه الترتيبات.
وبحسب الصحيفة، فقد "تكهن مراقبون أنه وبناء على ذلك لا يمنع من ان يقوم الملك سلمان بإزاحة ولي العهد من منصبه ويضع ابنه مكانه ليصبح الملك المنتظر وقد يكون قريبا نظرا لأن الملك سلمان قد تجاوز ال75 عاما من العمر".
ونقلت الصحيفة تصريحا عن مسؤول عربي لم تسمه، قال فيه: "دعونا نواجه الحقيقة"، عندما سئل عن محمد بن سلمان، مضيفا "انه ابن الملك. هناك فرصة قوية لأن يكون الملك القادم".
وأضافت أنه " على ما يبدو لم يطلب المسؤولين السعوديين من الولايات المتحدة آرائها حول الخلافة، ولكن البعض يشعر أن زيارة سلمان كانت مثل استعلام يمكن أن يأتي قريبا – ربما يجبر واشنطن أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تقدم أي توجيه أو البقاء مع الملك الشاب"، بحسب قول الصحيفة .
وأشارت الصحيفة إلى المبادرات التي أطلقها الملك سلمان وابنه، مثل حوار واسع النطاق مع روسيا، وإرسال وفد كبير (بما في ذلك العديد من الوزراء) في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي في يونيو الماضي.
ولفتت إلى أن التحرك المهم لمحمد بن سلمان والأكثر إثارة في الأزمة السورية هو عقد اجتماع في الرياض في أواخر يوليو مع علي مملوك، ومستشار المخابرات للرئيس بشار الأسد.
وختمت الصحيفة بالقول أنه ورغم صدور بيان صدر بعد الاجتماع في البيت الأبيض يوم الجمعة والذي أشاد بـ "علاقة دائمة" بين الرياض وواشنطن، مستدركة " لكن موقف الولايات المتحدة حول التطورات الأخيرة داخل المملكة السعودية يبقى مبهمًا".