إيران / نبأ – قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف حول تصريحات وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاين ماير الذي دعا الى مشاركة ايران في المفاوضات المتعلقة بحل الازمة السورية، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية جاهزة دوما للمشاركة في اي جهد دولي جاد لمكافحة الارهاب والتطرف ونحن نصر على ان يكون للمجتمع الدولي في هذا المجال حضور ومشاركة جادة.
واعرب وزير الخارجية الايراني عن اسفه لان سياسات المعايير المزدوجة حالت دون ان يؤدي المجتمع الدولي دورا ملحوظا في مكافحة التطرف والارهاب واضاف، ان بعض السياسات ادت الى تفشي التطرف والارهاب في منطقتنا كما ان هنالك سياسات اخرى مبنية على اساس حسابات خاطئة ومرتكزة على علاقات ثنائية مع بعض حلفاء الدول الكبرى، افضت الى وقف ومنع الجهود الدولية الرامية لمكافحة الارهاب.
واوضح وزير الخارجية الايراني قائلا، اننا نعتقد بان اوروبا اليوم بمواجهتها لازمة لاجئين جاءوا من مناطق مهددة من قبل داعش في شمال افريقيا والشرق الاوسط، يلمسون جيدا اي ازمة انسانية عظيمة قد حصلت في هذه المنطقة بسبب سياسات لم يكن لشعوب المنطقة دور فيها.
وقال ظريف، اننا نرحب بادراك هذه المشكلة من قبل نظرائنا الاوروبيين ونحن على استعداد للمشاركة الفاعلة والجادة في اي جهد دولي لانهاء ازمات سوريا واليمن وليبيا وسائر الازمات التي تهدد منطقتنا بسبب التطرف والتكفير.
وفي الرد على سؤال اخر حول تشكيل جبهة مشتركة لمكافحة الارهاب والتطرف واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد دائم لتشكيل جبهة مشتركة لمكافحة الارهاب والتطرف وان مقترح السيد روحاني في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة قبل عامين للتحرك العالمي ضد الارهاب والتطرف والعنف كان مبنيا على تكهنات حقيقية لظروف تواجهها شعوبنا والعالم اليوم.
واضاف، اننا اقترحنا على جيراننا حتى التعاون الاقليمي بالمنطقة ليفتحوا باب الحوار والتفاهم وان نشكل جبهة مشتركة في مواجهة الاخطار المشتركة.
واعتبر التطرف والجماعات التكفيرية خطرا جادا على جميع دول المنطقة واضاف، انه من الافضل لهذه الدول بدلا عن التعويل على اعتبارات سياسية قصيرة الامد، التفكير بمستقبلها وشعوبها، وان تبني على هذا الاساس تعاونا اقليميا جادا في هذا المجال.
وقال ظريف، ان ايران مستعدة دوما للتعاون والمواكبة مع جيرانها وينبغي النظر الى المستقبل ووضع الماضي جانبا وان نتحرك نحو الامام.