عمان/ وكالات- تصدرت الحرب الدائرة في اليمن، صفحات الصحف العمانية اليوم الأحد، متناولة مسألة استهداف منزل السفير العماني بصنعاء، ومجددة اتهامها لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية بقصف المنزل.
وخصصت جريدة "عمان" مساحة واسعة لتناول هذه القضية، إذ بدأت صفحتها الأول بخبر "السلطنة تندد باستهداف التحالف منزل سفيرها بصنعاء وتؤكد مخالفته للمواثيق الدولية".
وتضمن نص الخبر اتهاماً جديداً للتحالف حيث قالت "مصادر مطلعة أن هناك شكوكاً كبيرة باستهداف منزل سفير السلطنة في العاصمة اليمنية عن قصد، فكل المعطيات تشير أنه لا يمكن ألا يكون المكان معروفاً، فتكفي سارية العلم بارتفاع عال، ثم انعزال المبنى عن بقية مباني الحي، إلى جانب علم الطيارين المسبق للأماكن التي لا تكون ضمن أهداف القصف".
كما دعت الصحيفة في افتتاحيتها إلى ما أسمته "وقف الحروب في المنطقة"، وذلك في مقالة عنونتها بـ "متى تسكت قعقعة السيوف؟"
وجاء في نص المقالة "ليس للحروب أن تخلف سوى القتلى والدماء والدمار والدموع، هذه هي الحرب كما عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ، وليس للحروب أن تصنع سوى الشقاق حيث تفرق بين الأصدقاء والعشائر والأهل، فالحرب فتنة يصنعها الإنسان ليكتب بها مصيره المؤسف عندما يفقد في النهاية كل شيء".
وذكرت "فمن ليبيا التي كانت قبل سنوات وجيزة آمنة، مطمئنة، إلى سوريا والعراق واليمن.. وغيرها من بؤر النزاعات والدم الأخرى، يبدو المشهد مؤلماً وعصياً على الاحتمال، وكلما اقترب الظن بأن ثمة حواراً إيجابياً سوف يتم أو مائدة مستديرة سوف تحتوي الفرقاء ليكون السلام وتنعم الشعوب بالأمان، يعود الوضع بعدها أكثر سوءاً، ويبقى الكل مسؤول عن ذلك الاستمرار في المساحات المغلقة، وسد الأبواب وإغلاق ناصية نقاط التقارب".
الوطن العمانية
وبدورها، نشرت صحيفة "الوطن" العمانية، مقال رأي بعنوان "فعل فادح يؤكد الحاجة لإنهاء الحرب"، وجهت خلاله اتهامات مباشرة لقوات التحالف العربي.
وجاء في المقال "لا شك أن استهداف طيران التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمنزل سفيرنا في اليمن أمس الأول هو فعل فادح ارتكبته قوات التحالف من الناحية التقنية لكن هذا العمل المخالف لكافة الأعراف الدبلوماسية يؤكد الحاجة الماسة لإنهاء هذه الحرب المستمرة في اليمن منذ ما يزيد عن الـ6 أشهر وهو الأمر الذي أكدت عليه السلطنة في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية أمس عقب استهداف منزل سفيرنا".
وتابعت "كما أنه من المعروف أن الغارات الجوية تكون محددة الأهداف ويتم تسليم الطيارين إحداثيات بالمواقع المراد استهدافها والتي بلاشك لا يكون من ضمنها مقرات البعثات الدبلوماسية ومنازل أعضاء هذه البعثات".