الولايات المتحدة / وكالات – أعلن وزير الخارجية الأمريكي نيته للقاء قادة روسيا وتركيا والسعودية والأردن لمناقشة المسألة السورية.
وقال جون كيري، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإسباني في مدريد، إن جميع الأطراف المعنية بحل الأزمة في سوريا تؤكد على انعدام الحل العسكري، ولهذا يجب التركيز على البحث عن الحل السياسي.
ورأت أوساط مراقبة أن تفعيل الدور الروسي في حل الصراع في سوريا اضطر الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر في موقفها الرافض للتعاون مع روسيا في سوريا، لاسيما أن وسائل الإعلام الأمريكية وقادة أوروبا يدعون إلى ضرورة التعاون الأمريكي الروسي في سوريا.
وعلى صعيد ذي صلة، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن لا تدعو إلى ضرورة الاستقالة الفورية للرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء في بيان بثته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني "لم نكن نقول إن عليه (أي الأسد) أن يرحل غدا، وقلنا إنه لا يمكن أن يكون (الأسد) جزءا من العملية الانتقالية".
وكان جون كيري قال، خلال مؤتمر صحفي، عقد له في مدريد إنه ينوي بحث الموضوع السوري مع كبار المسؤولين الروس والسعوديين والأتراك والأردنيين خلال الأسبوع الجاري.
ولم يوضح وزير الخارجية الأمريكي على أي مستوى وفي أي إطار ينوي هو عقد هذا اللقاء (أو اللقاءات).
وكان كيري قال في كلمته بجامعة إنديانا في وقت سابق (الخميس الماضي) أنّ هناك إمكانية لزيادة الضغط على تنظيم "داعش"، قائلاً: "نرى في سوريا إمكانية لزيادة الضغط على "الدولة الإسلامية" على أكثر من مسار، وبصفة خاصة في حال تقديم روسيا المساعدة التي وعدت بها مرارا".
وأضاف قبل خمسة أيام أن "الخيار أمام القيادة الروسية بديهي: يمكنهم الانضمام إلى جهود مكافحة "الدولة الإسلامية" أو استثمار قوتها العسكرية ومكانتها من أجل دكتاتور. مهما فعلته روسيا، فإن الولايات المتحدة ستدعم مستقبل سوريا الرافض للإرهاب والاستبداد".
وبدأت روسيا يوم 30 أيلول/سبتمبر، بتوجيه ضرباتٍ جوية ضدَّ مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، استجابةً لطلبٍ تقدمَّ به الرئيس السوري بشار الأسد، واستخدمت موسكو الطائرات الروسية الهجومية من طراز "سوخوي-25أم" و"سوخوي-24أم" و"سوخوي-34"، بعد توفير التغطية الجوية اللازمة لها من قبل مقاتلاتٍ روسية أخرى، من طراز "سوخوي — 30 أس أم".