السعودية/ نبأ -(CNN)- قال والد علي النمر، المحكوم عليه بالإعدام، إن تنفيذ الحكم قد يحدث في أي لحظة، وإنه قد يعرف بذلك فقط عند إعلان نبأ التنفيذ عبر التلفزيون.
واعتقلت السلطات السعودية علي النمر عام 2012 عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما بعد مشاركته في احتجاجات في القطيف بالمنطقة الشرقية. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد أصدرت حكما ضد النمر بالإعدام في مايو/ أيار الماضي، بتهمة الانضمام إلى جماعة إجرامية ومهاجمة قوات الشرطة من بين تهم أخرى، وأيدت الحكم في سبتمبر /أيلول الماضي. وناشدت عدة منظمات حقوقية ودولية، بينها الأمم المتحدة، السلطات السعودية بوقف تنفيذ الحكم.
وأكد محمد النمر أن أسرته تشعر بقلق شديد بعد نقل علي إلى سجن في الرياض منذ شهر تقريبا، وقال إن علي تمكن من الاتصال بهم للمرة الأولى، الأربعاء، منذ نقله من الدمام، وأخبرهم أنه محتجز مع 30 شخصا آخرين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام.
وقال محمد النمر: "بمجرد أن يقرر الملك سلمان بإعدام علي، يُمكن أن يُنفذ ذلك في التو واللحظة، فليس من عادة وزارة الداخلية أن تبلغ أحدا بأن ابنه سيُقتل قبل تنفيذ قرارتها، حتى في القضايا الجنائية. مما يعني أننا يُمكن أن نفتح التلفاز أو الراديو في أي وقت ونسمع بيان تنفيذ الحكم."
كما يُصر محمد على أن ابنه لا يستحق هذا الحكم "القاسي والظالم" وأن هذا الحكم "لا يتماشى مع القوانين الدولية ولا قوانين المملكة العربية السعودية. وحتى لو أُثبتت هذه التهم ضد علي، فإنه لا يستحق الإعدام وفق القانون السعودي، ومن وجهة نظري لم تُثبت تلك التهم لأن المحاكمة كانت ناقصة الأركان."
وأضاف: "الموت هو الموت، لكن هذا المشهد بشع لشخص كان دون سن البلوغ عند اعتقاله، هو أمر نرفضه تماما." ورغم ذلك قال محمد: "حتى وإن حدث شيء ما لعلي.. لا نود أن يرتكب أحد عملا غير سلمي. إن مطالبنا تظل سلمية وأهدافنا لطالما كانت مسالمة أيضا."
ويعتقد والد علي أن هذه التهم كان دافعها أن عم علي، هو القيادي الشيعي الشيخ نمر النمر، الذي حكمت عليه المحكمة السعودية أيضا بالإعدام. وقال: "علي خرج في مظاهرات مثلما خرج عشرات الآلاف من الناس الذين احتجوا في المنطقة خلال الربيع العربي.. ولكن التهم التي ألصقوها له هي تهم ضاغنة نكاية في عمه الشيخ نمر النمر."
واعتبر محمد النمر أن الحل في يد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قائلا: "طبعا نحن قلقون في الحقيقة، أنا أشعر بالقلق وكذلك أهالي المعتقلين في المملكة، أنا في تقديري أن الحل الحقيقي هو في يد الملك سلمان".