السعودية/ وكالات- قالت زوجة المدون السعودي رائف بدوي، إن زوجها قد يخضع في غضون ساعات لجلسة جلد جديدة في سجنه بالسعودية الذي يقضي عقوبة بالسجن لعشر سنوات والجلد إلف جلدة بتهمة الإساءة للإسلام.
وأكدت "إنصاف حيدر" اللاجئة في كندا بقولها :إن السلطات السعودية “أعطت الضوء الأخضر لاستئناف جلد رائف بدوي” ولكن هذه المرة داخل السجن وليس في ساحة عامة.
وأبدت"حيدر" في بيانها استغرابها لقرار السلطات استئناف جلده رغم ان قضيته ما زالت قيد النظر أمام المحكمة العليا السعودية.
وناشدت الملك سلمان لإظهار الرحمة بإنهاء محنة "بدوي والعفو عنه” وأن يسمح له بأن يغادر إلى كندا كي يجتمع مجددا بأطفاله الثلاثة الذين لم يروه منذ أربع سنوات.
كما ذكرت حيدر رئيس وزراء كندا المنتخب "جاستن ترودو" بالوعد الذي قطعه قبل انتخابه بان يطرح قضية رائف بدوي مع السلطات السعودية.
وتقيم "زوجة بدوي" في شيربروك (150 شرق مونتريال) مع أطفالها الثلاثة وهم بنتان وصبي.
وكانت حكومة مقاطعة كيبك فتحت في يونيو ملف هجرة للمدون السعودي.
واعتقل "بدوي" في يونيو 2012م، وحكم عليه في مايو 2014 بالسجن عشر سنوات وإلف جلدة موزعة على 20 أسبوعا بواقع 50 جلدة أسبوعيا، وقد نفذ الحكم ضده بأول خمسين جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة في 9 / يناير، ولم تستأنف جلسات الجلد بعدها لدواع صحية أولا ثم لأسباب لم يتم توضيحها.
وكان "بدوي" شارك في تأسيس موقع “الشبكة الليبرالية السعودية الحرة” الذي أغلقته الرياض بعدما طالب عبره بوضع حد لنفوذ رجال الدين في السعودية، كما أنه حائز جائزة جمعية “مراسلون بلا حدود” للعام 2014 عن حرية التعبير.
وأثار الحكم على "بدوي" ردود فعل دولية عديدة منددة بالحكم، إلا ان السعودية تمسكت بهذا الحكم .
وكانت الولايات المتحدة دعت السعودية إلى “إلغاء العقوبة الوحشية” ضد بدوي، في حين وصف الاتحاد الأوروبي الحكم بأنه “غير مقبول” و”مناف للكرامة البشرية”، بينما حذرت منظمة العفو الدولية من استئناف تنفيذ هذه العقوبة “الوحشية واللاإنسانية”.