البحرين / نبأ (تقرير) – في إطار حربها على الثورة, تكمل السلطات البحرينية حملاتها التعسفية على الإعلاميين الذين تركوا بصمتهم على المستوى العالمي.
بما أن الصورة والكلمة رابطة الثورة ووثائقها , واجههما النظام البحريني منذ بداية ثورة شعبه, فقتل الإعلاميين واعتقل المصورين وقمع كل الذين رفعوا الصورة والكلمة.
ولا تكفّ السلطات عن مضايقة الصحافيين الذين لا يعبرّون عن وجهة نظرها، وهي تتعاون في ذلك مع بقية سلطات دول الخليج، حيث قامت سلطات إمارة دبي أخيراً بإيقاف الصحافي أحمد رضي والتحقيق معه من قبل شرطة دبي ومنعه من دخولها. وأكدت عائلة رضي الذي كانت القوات البحرينية قد اعتقلته أربعة أشهر عام ألفين وإثنا عشر أن شرطة دبي ستعيده إلى المنامة في أول طائرة.
بالإضافة إلى ذلك أمرت النيابة العامة بتوقيف المصور الإعلامي عمار عبد الرسول خمس وأربعين يوما على ذمة التحقيق بتهمة التجمهر، وعبد الرّسول هو مصوّر محترف، ونال جوائز عالميّة في هذا المجال .
وكانت قوات النظام قد اعتقلت عبد الرسول من منزله وصادرت آلة التصوير الخاصة به.
مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق هادي الموسوي اعتبر أن اعتقال عبدالرسول جاء في ظروف غامضة وذلك بسبب نشره صور تُظهر اصطدام سيارة لوزارة الداخلية بسيارة مدنية.
ورأى الموسوي أن الإعتقال يكشف عن أن عدسات المصوّرين التي لا يوجد تشريع يجرّمها ، أصبحت سبباً من أسباب الملاحقة الأمنية والتحقيق والاحتجاز، وربما الإدانة.
من جهة أخرى يستعد نادي الصحافة الوطني في واشنطن لتتويج المصور المعتقل أحمد حميدان بجائزة حرية الإعلام للعام ألفين وإثني عشر غيابيا
رئيس النادي ، مايرون بيلكيند اعتبر أن أحمد حميدان مصور صحافي، وليس مجرماً. وعلى السلطات البحرينية أن تطلق سراحه وتفرج عن الصحافيين الآخرين القابعين في السجون بعدما كانت جريمتهم الوحيدة هي القيام بعملهم
منطمة مراسلون بلا حدود كاننت قد أشارت إلى الحكم الصادر بحق حميدان وتعرضة للتعذيب النفسي والجسدي داخل المعتقل كما تحدثت عن منع السلطات البحرينية للطبيب الشرعي بالكشف عليه.
وتؤكد المنظمة أن اثني عشر إعلاميّاً مازالوا محتجزين في البحرين معتبرة أن السلطات تسعى لإسكات كل الأصوات المعارضة في البحرين.