الطائفيّةُ حاضرةٌ حيث ينبعُ التكفير.
المدارسُ التي تحكمها مناهجُ الإقصاءِ والتكفير؛ يُمنَعُ فيها المعلّمون من التواصل مع الطلاّب خارج المدرسة.. وكأنّ الأمورَ هنا هي منْعٌ وفرْضٌ وإكراه.. وليس تعليماً وتربية…
داعش السّوداء، كما يقول روائيّ جزائريّ، لها وجهٌ آخر في المملكة.. داعشٌ أخرى هنا، ولكنها تكتسي بالبياضِ الخادِع.. وبالرّعايةِ من الدّولِ الحليفة… ولأنّ مناهجَ التّعليمَ السّوداء باقيةٌ في المملكة، فإنّ التّسامحَ ممنوعٌ ومفقودٌ كما يشكو الأهالي والمختصون وعوائلُ شهداءِ التفجيراتِ الإرهابيّة.
شكايةٌ مستمرّةٌ، ومتمدِّدةٌ، لأنّ الخطرَ الدّاعشي المتسعْوِد مستمرٌّ ومتمدِّدٌ، ورغماً على كلّ الأصوات التي تعلو هذه الأيام تنديداً بالإرهابِ والتكفير…
المملكةُ تختارُ الالتفافَ على الاتهامات.. وهي لا تجدُ من الضّغوط ما يُجبرها على تغيير ذاتها، ونزْعِ السّمومِ السّوداء في أحشائها.. تكتفي فقط بتغيير جلْدها وكسْوِه بالألوانِ البيضاء.. فيما الجوهرُ باقٍ.. ولدْغةُ الأفعى متوقّعةٌ في أيّ وقت.. وفي أيّ مكان…