القمةُ الخليجيّة .. قمّةُ الأزمات، وقمّةُ انسدادِ الآفاق

لا شيء يُشبه التّعنتَ في الجريمةِ.. والإصرارَ على الجريرةِ؛ سوى المملكةِ وأحكامِها المهووسة بالإعدامات.
أمجد ناجي معيبد، النّاشطُ الشّابُ الذي لازمَ ساحاتِ المطالبِ الشعبيّةِ في منطقة القطيف، أصبحَ ثامنَ النشطاء السلميين المحكومين بالإعدامِ.. وكأنّ المملكةَ لا تجدُ غيرَ الفظاعةِ لكي تردّ على المطالباتِ والاحتجاجات التي تتهاوى عليها من كلِّ جهاتِ الدّنيا.
ارتفعَ أمجدُ في المجدِ بصدروِ حكمِ الإعدام الجائر.. وانضمَّ إلى الأقمارِ السّبعةِ التي تحبِسُها قضبانُ الظّلمِ ولا تكفّ فضائياتُ التضليل عن التّلويح والتّهديد بتنفيذ حكم الإعدام ضدّهم…

أما القمةُ الخليجيّة التي تُعقد في الرياض؛ فهي قمّةُ الأزمات.. وقمّةُ انسدادِ الآفاق في وجه الدولِ الخليجيّة وهي تخوضُ ملفاتِ الحروب ومفاوضاتِ السلام.. المملكةُ التي تستضيف معارضين سوريين، وبينهم وجوهٌ قاعديّة، لن تجدَ سبيلاً في قمةِ التعاون الخليجيّ للتغطية على إخفاقاتها وهزّاتِ القشعريرة التي تسري في شرقها ووسطها وجنوبها… أمّا الهروبُ إلى الخارجِ.. فلا يزيد الجُرحَ إلا مِلْحاً.. وجُرحا…