السعودية/ نبأ- وكالات- قال وزير الخارجية عادل الجبير إن الذين يتهمون السعودية بدعم العنف والتطرف والإرهاب، فشلوا في إدراك دورها القيادي في مكافحة الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء العالم، كما غاب عن ذهنهم أنه من غير المنطقي وغير العقلاني أن لا تتبوأ السعودية صدارة الدول المكافحة لآفة الإرهاب.
وأضاف الجبير في مقال نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية وأوردته وكالة الانباء السعودية الرسمية، أن السعودية كانت هدفاً للإرهاب من عدة جهات كل منها لديه دوافعه الخاصة، لذلك فإن أولوياتنا ومصلحتنا الوطنية تقتضي هزيمة الإرهاب اذا جاء عبر جهات كتنظيم القاعدة أو «داعش» الإرهابي، أو حكومات داعمة للإرهاب، الأمر الذي شكل لدى السعودية دافعاً أمنياً للعمل نحو وقف التجنيد والتمويل والفكر المتطرف الذي يغذي العنف والإرهاب».
وقال المسؤول السعودي إن سفاحي «داعش» أعلنوا أن أحد أهم أهدافها هو الاستيلاء على السعودية، تلا ذلك قيامهم خلال العام 2015م بشن هجوم على أربعة مساجد في الدمام والقطيف وأبها ونجران، مما تسبب بمقتل 38 وإصابة 148.
وأشار الجبير إلى أن السعودية أطلقت حملة توعوية لمكافحة التطرف في العام 2005م ولا تزال قائمة حتى الآن. وعلى الصعيد الدولي أطلقت المملكة مبادرتها للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وأسفر عن إنشاء مركز عالمي للحوار في فيينا.
وأكد الجبير أن السعودية عملت جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري. وأسهمت في تأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ودعمته بمبلغ 110 ملايين دولار. كما انشأت فرق عمل لتعزيز التواصل بين رجال القانون ومسؤولي الاستخبارات في المملكة والولايات المتحدة وشركاء آخرين، للتصدي للعمليات الإرهابية والإجراءات المالية ومنعها.
وقال الجبير، في سوريا تعد طائرات القوات الجوية الملكية السعودية من أوائل الأسراب التي نفذت طلعات جوية في إطار العمليات العسكرية ضد «داعش»، كما تقود السعودية تحالفاً من 38 دولة إسلامية لمحاربة الإرهاب والتطرف.