الجزائر/ وكالات- حذر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الأربعاء، من أن يؤدي تصعيد التوتر بين السعودية وإيران، إلى عواقب وخيمة على المنطقة العربية والأمن القومي، داعياً البلدين إلى التعامل "بحكمة وبصيرة" لحل الأزمة بينهما.
وقال بوتفليقة في محادثات أجراها مع السفير السعودي الجديد لدى الجزائر، سامي عبدالله الصالح، إن "العالم العربي والإسلامي لم يعد بحاجة إلى مزيد من الصراعات والأزمات التي تضرب المنطقة".
وتطرق الجانبان أيضاً خلال المحادثات، إلى الأزمة السورية، التي قال بوتفليقة إنها "تزداد تعقيداً، حيث ترتبط بتفاهمات إقليمية ودولية أبرزها التوافق بين الرياض وطهران".
وعبر الرئيس الجزائري عن "مخاوفه من استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه"، مشيراً إلى أن "الإرهاب يتغذى من الصراع والأزمات، كما أن تنظيم داعش يستغل المجال للتمدد في بقاع الشرق الأوسط".
من جهته، شدد السفير سامي الصالح -الذي عاد لشغل منصبه في الجزائر، بعد فترة وجيزة من نقله إلى الأردن- على أن الرياض "تثق في حكمة بوتفليقة وتتفهم مخاوف الجزائر".
ويقول مراقبون إن "القيادة السعودية استعانت بحنكة الصالح لإعادة تفعيل العلاقات مع الجزائر، والتي شهدت توتراً وخلافات حادة على خلفية أكثر من ملف إقليمي خلال فترة إشراف السفير محمود بن حسين قطان، على البعثة الدبلوماسية السعودية في الجزائر".
وسبق للصالح أن قضى نحو 13 عاماً في الجزائر، اتسمت بتطور التعاون الثنائي في شتى المجالات، فضلاً على تطابق وجهات نظر الدولتين في أشد القضايا الإقليمية والدولية تعقيداً. ويُتوقع أن يحرك الدبلوماسي المخضرم محور الجزائر- الرياض.