أنقرة/ نبأ/ وكالات – اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو “وحدات حماية الشعب الكردية”، بالتعاون مع “حزب العمال الكردستاني” داخل تركيا، بتنفيذ التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة يوم الأربعاء “18 فبراير/شباط 2016م” في أنقرة، والذي أسفر عن سقوط 28 قتيلاً.
ونقلت “رويترز” عن أوغلو قوله في كلمة بثها التلفزيون التركي الرسمي إن “الهجوم دليل واضح على أن “وحدات حماية الشعب الكردية” السورية تنظيم إرهابي”، مضيفاً أن تركيا “العضو في حلف شمال الأطلسي تتوقع تعاوناً من حلفائها في قتال وحدات حماية الشعب”.
وجدد التأكيد أن “القوات المسلحة التركية ستواصل قصف مواقع وحدات حماية الشعب في شمال سوريا وتعهد بأن يدفع المسؤولون عن الهجوم الثمن”، قائلاً: “هجوم الأمس استهدف بشكل مباشر تركيا والجاني هو وحدات حماية الشعب وتنظيم “حزب العمال الكردستاني الإرهابي”. ستتخذ كل الإجراءات اللازمة ضدهم”.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أيضاً إن النتائج الأولية تشير إلى أن الفصيل الكردي السوري (وحدات الشعب) و”حزب العمال الكردستاني” مسؤولان عن التفجير”، مضيفاً أنه “جرى اعتقال 14 شخصاً على خليفة التفجير.
وبعد ساعات على تصريحات أوغلو وأردوغان، قصفت طائرات حربية تركية قواعد في شمال العراق تابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” الذي اتهمه داود أوغلو بالوقوف وراء التفجير.
ونفى أحد زعيمي “حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم أن تكون “وحدات حماية الشعب”، الجناع العسكري للحزب، أنت تكون نفذت هجوم أنقرة، وقال إن تركيا “تستغل الهجوم لتبرير تصعيد القتال في شمال سوريا”. وقال مسلم لـ”رويترز”: “نحن نرفض هذا تماماً. داود أوغلو يعد لأمر آخر لأنهم يقصفوننا كما تعلمون منذ الأسبوع الماضي”.
ونقلت وكالة “فرات” المؤيدة لـ”حزب العمال الكردستاني” عن زعيمي الحزب، جميل بك، قوله إنه لا يعلم من المسؤول عن الهجوم، واعتبر أنه “قد يكون رداً على المذابح في كردستان”، في إشارة إلى المنطقة الكردية الممتدة في أجزاء من تركيا وسوريا والعراق وإيران.