كندا/ نبأ – قالت صحيفة “فايننشال بوست” الكندية إن السعودية “تزيد من إشعال الحرب المتعلقة بالفوز بحصص في سوق النفط بينها وبين منافسيها في أميركا الشمالية، بتحركات منذ 15 شهراً تمثل شوكة في جانب المنافسين الناشئين بينهم كندا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية “تساهم حالياً في استمرار إغراق السوق بالنفط من خلال إبقاء الإنتاج عند المستويات القصوى، والحديث عن أنها تمتلك الحق في أن يكون لها النصيب الأكبر في السوق لأنها تنتج النفط بتكلفة أقل”.
واعتبرت الصحيفة أن تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي في ما يتعلق بالإنتاج النفطي “تدل على أنه يخوض حرب الأمس”، لافتة إلى أن “مستقبل الفوز بحصص في سوق النفط ربما تحدد من قبل ميزة تنافسية أخرى غير انخفاض تكلفة الإنتاج النفطي”.
وتحدثت عن أن “تلك الميزة التنافسية الجديدة تتعلق بمدى خلو براميل النفط من “الكربون”، إلى درجة أن البعض بدأ بالفعل في الحديث عن “التنافسية الكربونية”.
وذكرت “فايننشال بوست” إن الشركات الكندية “بعدما سرحت عشرات الآلاف وخفضت التكاليف بشكل حاد وألغت مشاريع وقامت بتغييرات جذرية في ما يتعلق بحماية البيئة العام 2015م، تقوم حالياً بإعادة التمركز من أجل الفوز بهذا السوق من خلال إخراج “الكربون” من براميل النفط، وفي الوقت نفسه خفض التكاليف”.
وأشارت إلى أن “أولئك الذين نجحوا في إعادة تشكيل استثماراتهم النفطية لم يعودوا يتحدثوا عن النجاة من حرب الأسعار النفطية مع السعودية أو مقاومة التحرك العالمي في اتجاه الطاقة النظيفة”.