السعودية/ نبأ- كشف الكاتب البريطاني روبرت فيسك، إن المملكة العربية السعودية لا تزال تعاني من إدمان النفط الذي ذكره محمد بن سلمان في رؤية المملكة 2030.
وأضاف فيسك، أنه في ظل الحرب الطائفية التي تقودها السعودية في اليمن، بجانب الخسائر التي تكبدتها، ظهر الأمير السعودي معلنًا عن إصلاحات جديدة في البلد الخليجي.
وأشار الكاتب البريطاني إلى أنه لسنوات أكد خبراء النفط أن الاحتياطات السعودية ليست مثل التي تدعيها المملكة، حيث أصبحت أكثر قلقًا، خاصة مع وثائق ويكيليكس التي كشف عنها في العام الماضي، والتي حذرت فيها السفارة الأمريكية في الرياض من أن الاحتياطات السعودية قد تكون أقل بنسبة 40% من المتوقع.
وأوضح فيسك أن مصدر الوثيقة كان سداد الحسيني، الرئيس السابق لشركة النفط السعودية أرامكو، حيث إنه في وقت لاحق عبر عن غضبه من الدبلوماسين الأمريكيين الذين نشروا المذكرة، والتي تتضمن بيانات غير دقيقة. ولكن بالعودة مرة أخرى إلى عام 2004 نجد أن محللين مثل ماثيو سيمونز، وبعد دراسة 200 ورقة تقنية عن احتياطات النفط السعودي، وجد أن العديد من الحقول النفطية تضررت بفعل استخدام المياه المالحة للحفاظ على الضغط.
وأضاف الكاتب أنه منذ أكثر من 30 عامًا تعهدت السعودية بالقيام بإصلاحات وشيكة، ودعت الصحفيين كشهود على ذلك، ولكن حينها تم رصد المشاكل الحقيقية للرياض وغيرها من عواصم دول الخليج.
وتساءل الكاتب حول كيفية تصديق الإصلاحات الاجتماعية الضخمة للسعودية، وظهورها كقوة استثمارية عالمية، وسط تمسكها بالزواج الأبدي من الوهابية التي تمارسها حركة طالبان والقاعدة وداعش، كيف يمكن تصديق أمير تقطع بلاده رؤوس المعارضين، وتعرب عن اشمئزازها من إيران وسوريا وجنوب لبنان.
وأوضح الكاتب أن سعر برميل النفط يبتعد عن 35 دولارًا، وكل الإصلاحات المذكورة لم تضع في الاعتبار الطبيعة المطلقة للحكم في السعودية أو إصلاح نظام التعليم أو الإيرادات الضريبية، أو حق المرأة السعودية في قيادة السيارة.
ورأى الكاتب أن هذه الإصلاحات ورؤية 2030 تشبه مغامرة اليمن، مؤكدًا أن نائب ولي العهد الصغير ذهب في الطريق الخطأ.