الكويت/ نبأ- وكالات- اتهم رئيس الوفد الوطني، محمد عبد السلام، القوات الموالية لحكومة هادي، وتحالف الحرب على اليمن، بـ"عرقلة" مسار مشاورات السلام الجارية حالياً في الكويت.
وقال عبد السلام، في تدوينه نشرها اليوم الخميس، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن قوى العدوان تعرقل مسار المشاورات السياسية الجارية في الكويت بالكثير من العراقيل والتعطيل متعللين بالكثير من المبررات الواهية".
واتهم في هذا الصدد القوات الموالية لهادي بحشد واسع لقواتها في منطقة فرضة نهم (بمحافظة صنعاء)، ومديرية صرواح في محافظة مأرب (شرق)، ومنطقة ذباب في محافظة تعز وفي محافظة شبوة (شرق)، زاعماً أن الغارات الجوية للتحالف السعودي "مستمرة" في أكثر من محافظة، وأن إدخال أسلحة لقوات الحكومة "مستمر"، أيضاً، "من مختلف المنافذ البحرية والبرية".
ووصف ذلك بأنه "تصعيد ميداني خطير"، واعتبره "يكشف عن أن النوايا الجادة للسلام لم تُتخذ بعد، وأن مسار المشاورات لم يتقدم في تثبيت وقف الأعمال العسكرية التي توافق عليها الجميع حتى الآن بالشكل المطلوب".
وقال إن "اللجان المحلية (التي انبثقت عن "اتفاق وقف الأعمال العدائية" الذي دخل حيز التنفيذ ليل 10-11 أبريل الماضي بهدف مراقبة التزام الأطراف المتحاربة بالاتفاق) ما زالت تراوح مكانها؛ بسبب مماطلة ممثلي المرتزقة، الذين يرغبون باستمرار الحرب حتى لا تتضرر مصالحهم المادية والسياسية"
واختتم تدوينته بالقول: "نهيب بشعبنا اليمني وجيشه ولجانه الشعبية بالمزيد من اليقظة والحذر أمام هذه النوايا السيئة التي باتت تنكشف ملامحها من تصعيد خطير على مختلف المستويات والأصعدة".
هذا وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يوم أمس الأربعاء، استئناف هذه المشاورات، لافتاً إلى أن طرفي المشاورات اتفقا على أن تعمل "لجنة التهدئة والتنسيق"، المنبثقة عن "اتفاق وقف الأعمال القتالية"، على تقصي الأوضاع في معسكر "لواء العمالقة"، وإعداد تقرير في غضون 72 ساعة عن أحداث الأيام الأخيرة، مع توصيات عملية يلتزم الأطراف بتنفيذها لمعالجة الأوضاع.