موسكو/ وكالات- حذَّر زاك شرايبر الرئيس التنفيذي لصناديق التحوط "بوينت ستيت كابيتول" من كارثة مالية وشيكة في السعودية.
قال شرايبر، في تصريحاتٍ أوردتها "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "أمام السعودية عامان أو ثلاثة قبل أن ترتطم بالجدار.. المملكة ستواجه إفلاسًا هيكليًا لأنَّها تواجه تهديدات مزدوجة تتمثل في التزامات الإنفاق الضخمة وفي انخفاض أسعار النفط.. ولا عجب أنَّ السعوديين يستدينون مبالغ ضخمة".
وتفيد التقارير بأن توقع شرايبر انحدار أسعار النفط مستقبلاً في عام 2014، عندما كان سعر برميل النفط يبلغ أكثر من 100 دولار، أدَّى إلى أن تربح شركته مليار دولار، حيث انخفضت أسعار الذهب الأسود لتصل إلى 26 دولارًا في أدنى حدها.
ويرى الخبير الاقتصادي أنَّ هبوط أسعار النفط خلق أزمة في السعودية وغيرها من الدول التي تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل في ميزانياتها، حيث خفَّضت السعودية في ظل ذلك الإنفاق وسارعت لجمع النقد، كما أنَّها تعتزم الحصول على قرض يبلغ عشرة مليارات دولار من مجموعة من البنوك، الأمر الذي قد يمهد الطريق لأول عملية بيع للسندات الدولية.
وأشار إلى أنَّ المشكلة التي تواجهها السعودية هي أنَّها بحاجة لارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل لتصل نقطة التعادل في ميزانيتها، وتبدأ بعدها بتكوين فوائض.
يُذكر أنَّ المملكة تنفق بشكل كبير على الخدمات الإضافية لسكانها الذين يبلغون نحو 30 مليون نسمة، لذلك فإنَّ برنامج السعودية للإنفاق الاجتماعي الضخم يتجه نحو مسار تصادمي مع النفط الرخيص، بحسب شرايبر.
وقد تساعد هذه المخاوف في تفسير سبب تخطيط السعوديين لبيع حصة تبلغ 5% من جوهرة التاج الاقتصادي في البلاد، شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة "أرامكو"، وعلق شرايبر على هذه القضية قائلاً: "إذا باعوا الأوزة التي تبيض ذهبًا، كيف سيمولون أي شيء؟ إنه جنون.. السعودية ترهن مستقبلها لكسب الوقت".