لبنان/ نبأ/ – أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “داعش” عندما يهزم في الجبهات يفجّر في الأحياء في بغداد وفي دمشق وفي الضاحية الجنوبية في لبنان”، مشدداً على أن الولايات المتحدة والغرب “لا يريدون فقط تدمير حزب الله من خلال “داعش” انما جيء به ليقاتل الجمهورية الاسلامية في إيران والتحول في العراق والنظام المقاوم في سوريا”،
وقال نصرالله، في كلمة له في بمناسبة “يوم الجريح المقاوم” في لبنان: “يريدون (الولايات المتحدة والغرب) لـ”داعش” أن تكون على حدود إيران الشرقية والغربية وداخلها إذا استطاعوا، والنظام السعودي يعمل في هذا الاتجاه. كانوا يريدونه أن يمتد الى عرسال وصولاً إلى شواطئ البحر”، داعياً إلى أن “نعرف أي خطر وتهديد واجهناه خلال السنوات”، مؤكداً أن “المشروع الإرهابي مهزوم ولم يستطع أن يحقق أهدافه وإن شاء الله لن يستطع أن يحقق أهدافه في المنطقة”.
وإذ نبه إلى أن “الأمة ما زالت تعاني من آثار النكبة في فلسطين وموقف الأمة في تلك المرحلة وما نتج عنها من تداعيات”، لفت إلى أنه “في السنوات الاخيرة هناك مشروع وأداء ونكبة مشابهة لما جرى في فلسطين تجري الآن بإدارة وتخطيط من وارث بريطانيا في المنطقة وهي الولايات المتحدة الأميركية”.
وأردف سماحته قائلاً أن “كلينتون أقرّت عام 2009م أمام مجلس النواب الأميركي عندما كانت وزيرة خارجية بأن أميركا أتت بمن يحملون الفكر الوهابي ومولتهم ودربتهم بالتعاون مع الجيش الباكستاني لمقاتلة السوفيات”، مضيفاً “الاميركيون لديهم اليوم مشكلة اسمها المقاومة وسوريا وايران وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والتحول في اتجاه خط المقاومة في العراق واليمن والنهضة التي حصلت خلال السنوات القليلة الماضية”.
واعتبر أن الأميركيين “استفادوا من التجربة نفسها أمام السوفيات وأتوا بـ”المجاهدين” من السعودية والخليج وأوروبا وفرنسا وبريطانيا وأتوا بهم إلى سوريا والعراق”، مؤكداً أن “العدوان الإسرائيلي لم يستطع أن يقتل فينا لا روح ولا فكر ولا أولوية المقاومة لكن هؤلاء “المجاهدون” يقدرون بنظر الغرب لأنهم سيقاتلون باسم الإسلام”.
وأشار السيد نصرالله إلى أن “مشكلة أميركا مع كل من يريد أن تستعيد هذه الأمة كرامتها ومقدساتها وكل ما هو ثقافة مقاومة”، مردفاً بالقول إن “اليوم الولايات المتحدة وحلفائها لديهم مشكلة في المنطقة اسمها “محور المقاومة”، مبيناً أن “الفارق بين “الإسرائيلي” والإرهابي هو أن الأخير يقتلك بإسم الدين والإسلام وهذه النكبة الكبرى وإذا نجحت ستضيع فلسطين”.
وذكر نصر الله بحديث قائد “النانو” السابق الجنرال الأميركي المتقاعد كلارك لـ”سي أن أن” عن أن الولايات المتحدة انشأت “داعش” لمواجهة “حزب الله”، مشدداً على أن “داعش” هي الوسيلة لخدمة الأهداف الأميركية والعودة العسكرية المباشرة وبالسيطرة والهيمنة”. وقال نصر الله: “هناك جماعات جيئ بها إلى المنطقة لقتال روح المقاومة وتدمير روح الصحوة وتدمير كل شي ولم تعد أولوية المنطقة الإصلاح الاولوية صارت محاربة الارهاب الذي جاؤوا هم به”.
وإذ شدد على أن “أميركا لا تفرق عندها لا مسلمين ولا مسيحيين من أجل خدمة مصالحها”، أكد نصر الله أن “ما يجري في المنطقة ليست معركة سنة وشيعة وهم يحاولون إعطاءها هذا الطابع”.