واشنطن/ وكالات- رفض البيت الأبيض مشروع قانون أقرَّه مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر إقامة دعاوى قضائية ضد السعودية للمطالبة بتعويضات.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في إفادة صحفية يومية: إن "هذا التشريع سيغير قانونًا دوليًا قائمًا منذ أمد بعيد فيما يتعلق بالحصانة السيادية" .
وأضاف إيرنست: "لا يزال رئيس الولايات المتحدة يشعر بمخاوف جدية من أن هذا التشريع من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة عرضة للخطر في نظام المحاكم الأخرى في مختلف أنحاء العالم".
وتعارض الرياض مشروع القانون بشدة، وتنفي أية مسئولية عن الهجمات التي وقعت عام 2001. وصوت مجلس الشيوخ على مشروع القانون بالإجماع.
وقال مساعد باللجنة القضائية بمجلس النواب: إن مشروع القانون يجب إحالته إلى المجلس؛ حيث تعتزم اللجنة عقد جلسة استماع لمناقشته في المستقبل القريب.
وإذا أصبح المشروع قانونا فإنه سيرفع الحصانة السيادية -التي تمنع إقامة دعاوى قضائية ضد الحكومات- عن الدول التي يثبت أنها متورطة في هجمات إرهابية على الأراضي الأمريكية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن اعتراض بلاده على مشروع القانون يستند إلى مبادئ العلاقات الدولية.
وأضاف في بيان الثلاثاء، أن ما يقوم به الكونجرس يلغي مبدأ الحصانات السيادية، الأمر الذي سيحول العالم من القانون الدولي إلى قانون الغاب.
ورغم أنَّ السعودية قد هددت رسمياً أنها ستبيع وتُصفي الأصول التي تعود لها ملكيتها والتي تقدر بـ 750 مليار دولار من السندات البنكية المودعة في الخزانة الأمريكية، إلا أن الكونجرس وافق على القانون.
ومارست الإدارة الامريكية ضغوطًا على الكونجرس للحيلولة دون الموافقة على القانون وذلك تنفيذاً للتأكيدات التي أعطاها أوباما للسعودية خلال زيارته الأخيرة للمنطقة وأيضاً خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي يومى الأحد و الاثنين الماضيين عشية التصويت على مشروع القانون بمجلس الشيوخ.