رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام

عبد السلام لـ”نبأ”: تقدمٌ في المفاوضات والجانب السعودي أبلغنا أنه يضغط على الطرف الآخر

نبأ/ خاص- لم تفلح محاولة وفد الرياض إلى المفاوضات في الكويت، عبر تعليق مشاركته فيها ومن ثم العودة إليها، في أن تضغط على الوفد الوطني اليمني لتحميله مسؤولية تعثُّر المفاوضات وخلط الأولويات التي قامت عليها.

وبدا أن اللقاء الذي جمع أمير الكويت صباح الجابر الصباح مع وفد الرياض والوفد الوطني يوم الأربعاء 18 مايو/أيار 2016م كان مؤشراً على عدم صوابية خيار الوفد الأول في المفاوضات التي تستمر برعاية الأمم المتحدة وبضغوط إقليمية ودولية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام لـ”نبأ” أن هناك “تعنتاً من الطرف الآخر ومحاولة لتضييع الوقت عبر إظهار كثير من الإشكالات”، موضحاً أن المفاوضات “تمر بمرحلة دقيقة حيث نناقش في العمق”، لكن “المسار الذي نتحرك فيه هو مع الأمم المتحدة وهناك ضغوط حقيقية من الأمم المتحدة والسفراء على الطرف الآخر، ورغبة في تحقيق تقدم”. ويشير عبد السلام إلى أن “الجانب السعودي أبغلنا أنه يتحرك في اتجاه الضغط على الطرف الآخر ولكن ربما تكون هناك أبعاد أخرى هنا”.

ورداً على سؤال عن العقبة الأساس أمام نجاح المفاوضات حالياً، يبيّن عبد السلام أنها “المرحلة الانتقالية، فالطرف الآخر لا يريد إلا الحل الأمني العسكري. نحن نطالب بحكومة وحدة وطنية وإنشاء سلطات من الأعلى إلى الأسفل وهم يريدون ترتيبات أمنية عسكرية، متجاهلين أن هناك عاماً ونصف العام منذ بدء الحرب”.

ويستدرك عبد السلام بالقول إن هناك “تقدماً، نوعاً ما، في المفاوضات نحو التوافق”. وبشأن أرجحية الميدان في اليمن، يؤكد أنه “لا أحد يستطيع أن يقول إن الوضع في مصلحته والصمود مستمر”.

ربما تكون السعودية تنتظر مآل الأمور في سوريا كي تبني عليها الموقف بشأن اليمن. عن ذلك يعلِّق عبد السلام قائلاً: “هذا ممكن. في الجانب الإقليمي كلٌ له حساباته. الأزمة اليمنية قابلة للحلول وهي كانت موجودة قبل الحرب”، مشدداً على التمسك بمخرجات الحوار الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن.