السعودية/ نبأ- نشر موقع "بلومبرغ" الأمريكي، تفاصيل اتفاق سري عقدته الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس ريتشارد نكسون مع الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز سنة 1974، يكشف القصة الحقيقية وراء ديون الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة العربية السعودية.
ويكشف التقرير أن الرقم الذي كشفته وزارة الخزانة الأمريكية الشهر الماضي عن حجم استثمارات السعودية في سندات الخزانة الأمريكية، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 40 عاما وهو 116 مليار دولار هو رقم يقل كثيرا عن حجم تلك الاستثمارات، بسبب ورود بعضها عن طريق مراكز مالية في الملاذات الضريبية ( أوفشور) بحسب تقديرات المحللين الذين أشاروا أن هذه الاستثمارات قد تظهر ضمن حسابات دول أخرى.
وأكد مسؤول سابق في الخزانة الأمريكية، وهو خبير في احتياطي البنك المركزي أن التقديرات الرسمية تبخس حقيقة الاستثمارات السعودية في ديون الحكومة الأمريكية، ويرجح أن يكون حجم هذه الاستثمارات ضعف أو أكثر من الرقم الذي تم الكشف عنه أي 116 مليار دولار.
وكان صاحب إنجاز الاتفاق الاولي الذي رسخ الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة هو وزير الخزانة في عهد نكسون، وليم سايمون وهو عراب أول صفقة استثمارية ضخمة لتمويل الديون الحكومية الأمريكية من المملكة العربية السعودية، التي كشفت أن سايمون كان وراء الصفقة الكبرى مع الملك فيصل في مدينة جدة السعودية سنة 1974.
وكانت السعودية قد هددت بسحب استثماراتها من الولايات المتحدة في حال تنفيذ قانون يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر أيلول بإقامة دعاوى قضائية ضد حكومة السعودية للمطالبة بتعويضات، فيما هددت حكومة الرياض إنها قد تبيع سندات أمريكية وأصولا تصل قيمتها إلى 750 مليار دولار إذا أصبح المشروع قانونا.