سان فرانسيسكو (رويترز) – أخذت شركة أوبر الأمريكية لخدمات تأجير السيارات خطوة كبيرة على طريق توسعها في الشرق الأوسط بعدما اكتسبت شريكا هاما في المملكة العربية السعودية.
وقالت أوبر يوم الأربعاء إنها جمعت 3.5 مليار دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي في إطار خطة توسع في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت أوبر أن استثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودي يأتي في إطار جولة تمويلية بدأتها في الآونة الأخيرة وتصل بقيمة الشركة إلى 62.5 مليار دولار بما يجعلها الأعلى القيمة بين الشركات المدعومة برؤوس الأموال المخاطرة في العالم.
وقال ترافيس كالانيك الرئيس التنفيذي لأوبر وأحد مؤسسي الشركة في بيان مكتوب إن هذا الاستثمار "تصويت على الثقة في عملنا."
وقالت الشركة إن ياسر الرميان المدير بالصندوق السعودي سيشغل مقعدا في مجلس إدارة أوبر في إطار الاستثمار الجديد. ويشمل أعضاء مجلس الإدارة الآخرين بيل جورلي الشريك المتضامن في بنشمارك كابيتال وأريانا هافينجتون التي شاركت في تأسيس موقع هافينجتون بوست.
وقالت أوبر إن الاستثمار السعودي يرفع إجمالي ميزانية الشركة إلى ما يزيد على 11 مليار دولار.
ويمثل الاستثمار الجديد تحولا عن مناخ الاستثمارات الذي شهد انكماشا في الأشهر الأخيرة إذ تواجه شركات التكنولوجيا مزيدا من التدقيق بشأن تقييمها.
ويظهر الاستثمار الجديد أيضا أن بعض أكبر الشركات التي تعتمد بشكل كامل على المستهلك – ومن بينها سناب تشات التي كشفت عن جمع 1.81 مليار دولار الأسبوع الماضي – لا يزال بإمكانها طلب أموال المستثمرين حتى في الوقت الذي تتقلص فيه شركات التكنولوجيا الأخرى لمواجهة نقص التمويل.
وتعهدت أوبر باستثمار 250 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي حققت فيها نموا كبيرا. وتعمل أوبر الآن في تسع دول و15 مدينة بالمنطقة. لكن مثلما يحدث في مناطق أخرى بما في ذلك الصين والهند تتنافس أوبر في الشرق الأوسط مع شركات ناشئة مثل كريم التي تعمل في 20 مدينة في مختلف أنحاء المنطقة.
وفي الربع الأول من هذا العام كان لدى أوبر ما يربو على 395 ألف عميل نشط في المنطقة في قفزة تبلغ خمسة أضعاف مقارنة بالربع الأول في 2015 ولدى الشركة 19 ألف سائق عامل بزيادة أربعة أضعاف مقارنة بنفس الفترة.
وتقول الشركة إن نحو 80 بالمئة من عملاء أوبر البالغ عددهم أكثر من 130 ألفا في السعودية من النساء. وبدأت أوبر العمل في المملكة في أوائل 2014.