السعودية/ نبأ – كشفت مصادر استخباراتية أميركية أن هناك تدهوراً حاداً في صحة ولي العهد السعودي محمد بن نايف، مرجحة أن الكفة باتت تميل إلى ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
ونشر موقع شبكة “أن بي سي” التلفزيونية الأميركية تقريراً يوم السبت 18 يونيو/حزيران 2016م، نقل عن بروس ريدل، الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وعضو الفريق الانتقالي في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، نقل عنه قوله إن القيادة الأميركية “هي التي وجهت الدعوة إلى محمد بن سلمان للقيام بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة من أجل التعرف عن قرب على الشخصية التي ستعتلي على الأرجح، حسب تقديرات المسؤولين الأميركيين، عرش ملك المملكة العربية السعودية في القريب”.
وأشار ديرل إلى أن صحة الملك سلمان بن عبد العزيز البالغ 80 عاماً من عمره “ليست على أحسن ما يرام، فيما يعاني الأمير محمد بن نايف، ولي العهد المفضل أميركيا، من مرض جدي، وقد لا يعيش طويلا، الأمر الذي جعله خارج السباق على السلطة”.
وأشارت “أن بي سي” إلى أن بن نايف يعاني من “عواقب جروح خطيرة أصيب بها من جراء استهدافه بعملية تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر تنظيم “القاعدة” الإرهابي عام 2009م. وأفاد التقرير ثلاثة من كبار الموظفين في الاستخبارات الأميركية أجروا تقييماً لوضعه الصحي، وأحدهم تنبأ بأنه بوضع صحي هش، فيما اقتصر تقرير الثاني على القول إن صحته ليست جيدة جداً، بينما قال الثالث إن ولي العهد السعودي يعيش حالياً على المسكنات القوية.
وبحسب التقرير، فإن “هذا الوضع يسمح باعتبار أن جولة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة “هي في جوهرها زيارة دولة تجري بهدوء”. وأضاف “الإدارة الأميركية أبدت اهتماما بالأمير بن سلمان منذ تعيينه في منصب الرجل الثالث في الحكم، وأن الكثير من الناس (داخل الإدارة والمخابرات) قلقون من تهوره”؟
ويلفت التقرير الانتباه إلى أن محمد بن سلمان “بادر بعدد من التدخلات المكلفة جدا ماليا وعسكريا في شؤون الدول الأخرى، بما في ذلك بالدرجة الأولى إطلاق الحرب في اليمن ضد الحوثيين والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذين تدعمهم إيران، لكن هذه الحرب تكلف السعودية 200 مليون دولار يومياً وأثارت انتقادات شديدة للسعودية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان بسبب الهجمات المستمرة التي أدت إلى سقوط كثير من الضحايا بين المدنيين الأبرياء”.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن الأمير محمد بن سلمان “كونه قيصراً اقتصادياً” أيد قرار زيادة إنتاج النفط لإغراق الأسواق العالمية به برغم استمرار انخفاض أسعار النفط عالمياً، الأمر الذي عزز عملية انهيارها لاحقاً، وتسبب كل ذلك بانخفاض دخل المملكة إلى أقل من النصف، مما أدى بدوره إلى إجراءات تقشف وتخفيض الدعم في الكثير من الخدمات والسلع الرئيسة.
وأشار التقرير في الوقت ذاته إلى أن القادة الأميركيين كانوا يفضلون إجراء لقاءات مماثلة مع المنافس الأساسي لمحمد بن سلمان في الصراع على السلطة في السعودية، أي ابن عمه الأمير وولي العهد محمد بن نايف، الذي كان من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في السعودية منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001م، لكن الأخير، وفقاً للتقرير، لن يصبح على الأرجح أبدا ملكاً للسعودية.
المصدر: “روسيا اليوم”