السعودية/ وكالات- أعلنت منظمة الصحة العالمية أنَّ التشخيص الخاطئ لحالة امرأة تعاني من فيروس "كورونا" أدَّى إلى إصابة 49 مريضًا وعاملًا في المجال الطبي للمرض في مستشفى سعودي.
وقالت المنظمة، في بيانٍ لها، الثلاثاء، حسب "روسيا اليوم"، إنَّ المرأة "49 عامًا" وهي من مدينة بريدة، ظهرت عليها أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في 9 يونيو الجاري، ودخلت المستشفى في اليوم التالي، وكانت في حالة حرجة بوحدة للعناية المركزة.
وفي "12 يونيو"، أثبتت الاختبارات إصابة المرأة بفيروس "كورونا"، وهو من ذات السلالة الفيروسية الفتاكة بالجهاز التنفسي الحاد "سارس" الذي تفشى في الصين عام 2003.
وأفادت منظمة الصحة بأنَّ المرأة أدخلت في بادئ الأمر إلى قسم جراحة الأوعية الدموية على أنَّها تعاني من حالة لا علاقة لها بفيروس "كورونا"، لافتةً إلى أنَّه لم يتم عزلها ووضعت في غرفة متعددة.
وأكَّدت "الصحة العالمية" أنَّه خلال هذه الفترة أصيب أكثر من 49 شخصًا بالفيروس، بينهم من يعملون بالرعاية الطبية ومرضى.
وحاول فريق الاستجابة السريعة السعودي تتبع الأشخاص الذين كانوا بالقرب من المرأة في منزلها أو في المستشفى بالرياض، وأثبتت الاختبارات إصابة 20 منهم على الرغم من أنَّ 18 من العشرين لم تظهر عليهم أي أعراض، فيما لم تعلق وزارة الصحة السعودية على بيان منظمة الصحة العالمية.
ويُعتقد أنَّ متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرتبطة بالإبل واستهلاك ألبان الإبل لكن معظم حالات انتقال المرض المعروفة بين البشر جرت في مرافق الرعاية الصحية، وقالت منظمة الصحة العالمية إنَّه على المستشفيات والعاملين في قطاع الصحة اتخاذ احتياطات صارمة كإجراء قياسي لوقف انتشار المرض.
وفي السابق، انتقدت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان السعودية للسماح بانتشار فيروس كورونا في مستشفياتها الأمر الذي أظهر أنها لم تلتزم بمعايير مكافحة العدوى، لكنَّها قالت في أكتوبر الماضي إنَّ وزير الصحة السعودي الجديد آنذاك خالد الفالح أكثر استعدادًا بكثير عن سلفه.
ومنذ "سبتمبر 2012"، تلقَّت منظمة الصحة العالمية بلاغات بحدوث 1761 حالة إصابة مؤكدة من خلال التجارب المختبرية بينها ما لا يقل عن 629 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.