السعودية/ (رويترز) – خفضت المملكة العربية السعودية أسعار بيع الخام الخفيف لزبائنها في آسيا في أغسطس/آب حيث سجل سعر الخام العربي الخفيف الفائق الجودة أكبر هبوط له في تسعة أشهر، وذلك في مسعى لدعم الطلب على الكميات الإضافية التي يجري ضخها بعد توسعات في أحد الحقول.
ويأتي التخفيض من أكبر بلد مصدر للخام في العالم قبل أن تدخل شركات التكرير الآسيوية في موسم الصيانة في محاولة لضمان حصول المشترين على المزيد من الخام الخفيف وبخاصة الخام العربي الخفيف الفائق الجودة، إذ من المنتظر أن يضخ حقل الشيبة السعودي 250 ألف برميل إضافي من الخام يومياً في يوليو/تموز.
وسيزيد اتجاه السعودية إلى خفض سعر البيع الرسمي المنافسة مع منتجين مثل روسيا والإمارات العربية المتحدة الذين ينتجون أنواعاً مشابهة ويتطلعون لحصة أكبر في سوق آسيا أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم.
وخفضت شركة أرامكو السعودية الحكومية يوم الخميس الماضي سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف الفائق الجودة بواقع 90 سنتاً للبرميل دون سعر يوليو/تموز وهو أكبر تخفيض في تسعة أشهر ويقارب مثلي الانخفاض الذي توقعه التجار ويتراوح بين 30 و50 سنتاً.
وخفضت الشركة الحكومية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر أغسطس/آب بواقع 40 سنتاً بما يزيد قليلاً عن توقعات التجار بتخفيض يتراوح بين 25 و30 سنتاً ولكن يتماشى مع تقرير سابق لرويترز.
ومن الممكن أن تتضرر أنواع الخام الخفيف التي ينتجها منافسون مثل خام مربان الإماراتي من سعر البيع الرسمي السعودي خلال موسم من المتوقع أن يتسم بضعف الطلب في آسيا مع إغلاق عدد من المصافي أبوابها لإجراء الصيانة في الربع الثالث.
وتضررت هوامش التكرير من ارتفاع سعر بيع خام دبي القياسي لآسيا إلى المثلين تقريباً مقارنة بالربع الأول.
واقتربت أرباح البنزين والنفتا في سنغافورة من أدنى مستوى لها في خمسة أعوام وهو ما ضغط على قيم الخام الخفيف.
وفي الواقع جرى بيع شحنات خام مربان للتحميل في أغسطس/آب بخصم عن سعر البيع الرسمي.
وخارج آسيا رفعت أرامكو سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى المشترين في شمال غرب أوروبا 30 سنتاً للبرميل مقارنة مع يوليو/تموز ليصبح بخصم قدره 4.50 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لخام برنت.
وتحدد سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة في أغسطس/آب بعلاوة 0.45 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت أو بانخفاض عشرة سنتات عن الشهر السابق.