أبنية محترقة من جراء التفجير الذي وقع في منطقة الكرادة وسط بغداد، فجر الأحد 3 يوليو/تموز 2016م

يوم دام في بغداد: مئات الشهداء والجرحى في تفجيرين تبناهما “داعش”

العراق/ نبأ/ فرانس برس ووكالات – استشهد 176 شخصاً وأصيب أكثر من 180 آخرين، فجر يوم الأحد 3 يوليو/تموز 2016م، في تفجيرين استهدفا منطقة الكرادة وسط بغداد، ومنطقة الشعب شمال شرق العاصمة العراقية، تبناهما تنظيم “داعش”، في بيان تداوله أنصار التنظيم على الإنترنت.

وأسفر التفجيرين الذي نفذ أحدهما انتحاري بسيارة مفخخة في الكرادة، والآخر بعبوة ناسفة قرب سوق شلال الشعبي في منطقة الشعب، عن احتجاز مدنيين في مبنى سكني احترق بالكامل، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة أصابت المحال التجارية جرى إخماد النار فيها حتى مطلع الفجر.

وأعلن نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، في حديث إلى وكالة “سبوتنيك”، أن 90 شخصاً ضمن القتلى لم تتجاوز أعمارهن 20 عاماً، كانوا موجودين في المنطقة قرب محل “جبار أبو الشرب” في ذروة الازدحام مع تبضع العائلات لعيد الفطر المصادف منتصف الأسبوع الحالي.

وتفقد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، موقع التفجير، وتوعد بالقصاص للمنفذين، فيما أكد “الحشد الشعبي”، في بيان، أن تفجيري الكرادة والشعب “محاولة يائسة من قبل تنظيم “داعش” الإجرامي لصرف الانظار عن النصر الذي حققه ابطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية في الفلوجة، طالبت بالإسراع في تنفيذ احكام الاعدام بحق الإرهابيين”.

وفي رد فعل غاضب على حجم الخسائر من جراء التفجيرين، طالب العراقيون في تعليقاتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي باستبدال أجهزة كشف المتفجرات التي شابها فساد بعد إثبات عدم جودتها، مطلقين تسمية عليها ضمن وسم #كاشف-الزاهي لكونها تكشف المنظفات والعطور في السيارات وكذلك تشير إلى حشوات الأسنان، مع صور التفجير والضحايا.

وصدرت إدانات للتفجير في الكرادة، فاعتبرت السفارة الأميركية في بغداد أن “هذه الهجمات دلالة أخرى على الطرق الجبانة لتنظيم داعش وعدم اكتراثه لحياة الإنسان”، مضيفةً “تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بدعم العراق في جهوده لالحاق الهزيمة بداعش وتحرير جميع أنحاء العراق”.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية، على حسابها على “تويتر”، إن “بريطانيا تقف إلى جانب شريكها، الحكومة العراقية، التى تواصل دحر داعش وتحرير العراقيين من قبضته”، مشيرة إلى أن التنظيم “يسعى إلى التفرقة ولكنه لن ينجح”.

أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فاعتبر، في بيان أصدره قصر الإليزيه، أن “العملية الإرهابية التي ضربت بغداد فجر الأحد العمليتين الإرهابيتين اللتين تم تنفيذهما في بغداد بحي مزدحم بالسكان في المدينة وخلال شهر رمضان يقف وراءهما مجرمون دنيؤون”. وشدد هولاند على “ضرورة القضاء على هؤلاء المتطرفين بلا هوادة”.

عربياً، أدانت وزارة الخارجية المصرية بشدة الهجومين في منطقتي الكرادة والشعب، مؤكدة موقفها الثابت القائم على ضرورة مكافحة الإرهاب. وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد علي، في بيان، إن “مصر تعلن وقوفها وتضامنها الكامل مع العراق في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف أمنها واستقرارها وكذلك ما تتخذه كافة من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب”.

كذلك، أكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، “وقوف المملكة وتضامنها مع العراق في مواجهة العنف والإرهاب وجهوده الرامية إلى إحلال الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد والحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه”.