الولايات المتحدة/ نبأ/ وكالات – قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” جون برينان إن الاعتداءات التي استهدفت المسجد النبوي ومسجداً في القطيف ومكاناً قريباً من القنصلية الأميركية في جدة تحمل بصمات تنظيم “داعش” الذي قال إنه يمثل “تهديداً جدياً للغاية”.
وأضاف برينان، خلال مؤتمر في معهد “بروكينغز” للأبحاث، يوم الأربعاء 13 يوليو/تموز 2016م، عن اعتقاده بأن الاعتداءات الثلاثة التي استهدفت مناطق متفرقة من السعودية “هذه الهجمات الثلاثة كانت على ما أعتقد من فعل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، معتبراً أن التنظيم “يشكل تهديداً جدياً للغاية، ليس فقط على أوروبا والولايات المتحدة، وإنما أيضا داخل حدود السعودية”.
من جهة أخرى، أكد برينان أن السعودية “تعد من أقرب حلفاء واشنطن في الحرب ضد “داعش”، لكن عليها “تكييف مجتمعها مع القرن الحادي العشرين”، قائلاً: “في الماضي تم استغلال ميزات المجتمع التقليدي في السعودية لتفريخ إرهابيين”.
وأضاف أنه “لا يوجد هناك مفتاح ضوء يسمح بنقل دولة مثل السعودية، التي كان الجيل السابق فيها يعيش في بيئة تقليدية جداً بين ليلة وضحاها. واليوم توجد لديهم المظاهر السطحية كافة لعملية التحديث، لكن البيئة والثقافة والمجتمع والتقاليد الدينية ما زالت غير مكيفة مع القرن الحادي والعشرين، وذلك من المهمات التي يتعين على السعوديين القيام بها”.
ورأى أن “أولئك الذين كانوا يبحثون عن منصة وثب للأنشطة الإرهابية والمتشددة، استغلوا منظمات مدعومة من قبل الرياض عندما كانت السعودية تروج لرؤيتها المحافظة للإسلام لتتصدى لتصدير الدعاية الإيرانية بعد ثورة 1979م”.
وأردف قائلاً: “الحكومة السعودية وقيادتها ورثوا هذا التاريخ، إذ أخذ العديد من الأشخاص داخل السعودية وخارجتها نسخة متعصبة ومتشددة في بعض النقاط من الدين الإسلامي، ما سمح لأشخاص توجهوا لاحقا نحو العنف والإرهاب، باستغلال هذا التاريخ والاستفادة منه”.