اليمن/ نبأ- دعا المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أطراف النزاع اليمني إلى أخذ "قرارات حاسمة" خلال المفاوضات التي استؤنفت أول أمس السبت، محذرا من أنها قد تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام.
وأوضح المبعوث الدولي في مؤتمر صحافي أن المفاوضات ستستمر لأسبوعين اضافيين، سيتخللهما استحقاقات عدة منها تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الإنسحاب وتسليم السلاح.
وأمل ولد الشيخ أن يستغل المتفاوضون ما اعتبرها الفرصة الأخيرة لكسب ثقة اليمنيين.
هذا استؤنفت مفاوضات السلام اليمنية التي ترعاها الامم المتحدة السبت في الكويت، رغم تهديد ممثلي وفد الرياض بعدم الحضور الى الجلسات التي يفترض انها ستفضي الى حل سلمي ينجي البلاد من الكارثة التي تسببت بها الحرب السعودية على البلاد.
من جهته، طالب الوفد الوطني المشارك في مشاورات الكويت، الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية والتحرك العاجل لرفع الحصار الذي يفرضه تحالف الحرب على أبناء منطقة الصراري بتعز.
وأوضح الوفد الوطني في رسالة موجهة للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، أن ألفي أسرة في قرية الصراري والقرى المجاورة لها بتعز تتعرض لحصار شديد منذ أكثر من عام.
وقال الوفد الوطني في رسالته إن المنطقة تتعرض لهجوم مسلح منذ أكثر من أسبوع من أربعة محاور ارتكبت فيه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، علما أنه لا يوجد فيها أي موقع عسكري ولا حتى بالقرب منها.
وفي الجانب العسكري، أكد مصدر يمني أن صاروخ توشكا الذي اطلقته القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية مساء أمس السبت، على معسكر الحجف بمحافظة تعز، خلّف خسائر كبيرة في صفوف قوى العدوان.
المصدر أشار إلى أن مروحيات تحالف الحرب السعودي نقلت عشرات الجثث المتفحمة، من بينها قتلى من جنسيات مختلفة جراء ضربة الصاروخ الذي استهدف غرفة عمليات العدوان في معسكر الحجف.
ولفت المصدر إلى أن مستشارين أمريكيين غادروا المعسكر قبل الضربة بما يقارب الساعة، وأكدت المعلومات أن الضربة جاءت بهدف افشال عملية عسكرية كبيرة تستهدف عدة مديريات بمحافظة تعز.