اليمن/ نبأ- وكالات- قال الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، رئيس وفدهم إلى مشاورات الكويت محمد عبد السلام إنَّ الاتفاق المبرم بين جماعته وحزب المؤتمر الشعبي على تشكيل مجلس سياسي يدير شؤون البلاد "ليس له أي تأثير على النقاشات الدائرة في الكويت".
وأضاف، في بيانٍ نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، الخميس، حسب "الأناضول": "إذا توافقت الأطراف اليمنية على أي حل سياسي فإننا سنكون وكل حلفائنا في طليعة من يتبنى ذلك ويتحرك في إطاره ويدعم تنفيذه"، في تلميح إلى إمكانية التخلي عن ذلك الاتفاق واستخدامه للضغط السياسي فقط.
وتابع: "لكن لن نقبل أن نظل مكتوفي الأيدي لمن تسمي نفسها بالشرعية في استلاب القرار السياسي للوطن ولمضايقة الشعب اليمني في حياته وأمنه واستقراره ولقمة عيشه، وإنما سيتحرك الجميع لبناء الدولة الحديثة مهما كانت التحديات التي تواجه الشعب، ونوضِّح أنَّ الذي يعرقل الحوار ومساره هو من يدعي الشرعية".
وأبدى "المسؤول الحوثي" امتعاضه من البيان الأخير للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ حول تشكيل أنصار الله والمؤتمر الشعبي لمجلس سياسي جديد.
ووقّع كل من "المؤتمر الشعبي العام"، وحركة "أنصار الله"، الخميس، على اتفاق سياسي يتم بموجبه تشكيل "مجلس سياسي أعلى" لإدارة البلاد، يتكون من عشرة أعضاء من كلٍ من المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم بالتساوي، وتكون رئاسة المجلس دوريةً بين هذه الأطراف، بالإضافة إلى أمانة عامة، يحدد المجلس مهامها واختصاصاتها بقرارٍ منه.
وفي وقت سابق أمس، اعتبر ولد الشيخ أنَّ هذا الاتفاق الجديد بين أنصار الله وصالح يعرض مشاورات السلام في دولة الكويت للخطر، كما أنَّه يشكل انتهاكًا قويًّا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي يطالب جميع الأطراف اليمنية، لا سيَّما وفد صنعاء، بالامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن.
في سياق متصل، أكَّد مصدر في حكومة هادي أنَّ وفدهم المشارك في المشاورات لم يقرر الانسحاب من الكويت كرد فعل على اتفاق أنصار الله وصالح.
وانطلقت الجولة الثانية من مشاورات الكويت في الـ16 من يوليو الجاري بعد تأخرها لمدة يوم، وأمهلت الكويت طرفي الأزمة اليمنية أسبوعين فقط لحسم المشاورات، وفقًا لتصريحات نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله.
وحسب المهلة الكويتية، من المقرر أن تنتهي الجولة الثانية من المشاورات غدًا السبت، ومن المقرر أن يصدر بيان رسمي من المبعوث الأممي برفع المشاورات في هذا اليوم، لمزيد من التشاور، قبل الدخول في جولة جديدة.
وللمجلس المعلن عن تشكيله اليوم، الحق في إصدار القرارات واللوائح والمنظمة والقرارات اللازمة لإدارة البلاد، ورسم السياسة العامة للدولة، وتكون رئاسته دوريةً بين المؤتمر الشعبي العام، وحلفائه، و"أنصار الله" وحلفائهم.
ولم يعرف على الفور مصير مجلس 2015، لكن وفق مراقبين، سيحل "المجلس السياسي الأعلى" الذي أُعلن عنه اليوم محله.