إيران/ نبأ – أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن مجاهرة النظام السعودي بعلاقاته مع الكيان الصهيوني بشكل علني هو “طعنة في ظهر الأمة الاسلامية”، مشدداً على أن “فِعل السعوديين هذا يعتبر ذنباً كبيراً وخيانة عظمى”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء عن الخامنئي قوله، خلال لقاء مع مع مواطنين من مختلف المحافظات الإيرانية، يوم الإثنين 1 أغسطس/آب 2016م، أن “أميركا تلعب دوراً أيضاً في هذه الحماقة السعودية الكبيرة لأن النظام السعودي منقاد ومسخّر للأميركيين ومطيع لهم”.
وأكد خامنئي أن “العدوان على اليمن والقصف المتواصل للمنازل والمستشفيات والمدارس وقتل الأطفال بشكل مستمر جريمة كبيرة أخرى للنظام السعودي”، قائلاً: “إن هذه الجرائم تحدث بالسلاح الأميركي والضوء الأخضر الأميركي أيضاً”.
وتابع قائلاً: “للأسف حتى عندما تعتزم الأمم المتحدة إدانة هذه الجرائم بعد مضي وقت طويل فإنهم يغلقون فمها بالأموال والتهديد والضغط”، وأضاف أن “الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) “الأسود الوجه” قد اعترف بوجود هذه الضغوطات لكن كان ينبغي عليه التنحي بدلاً من الاعتراف، وليس البقاء وخيانة الإنسانية”، معرباً عن أسفه لـ”كم أفواه منظمة الأمم المتحدة عندما تريد ادانة جرائم آل سعود بعد مدة، بالأموال والتهديد والضغوط”.
وفي الشأن البحريني، اعتبر الخامنئي أن “دخول الألوية العسكرية الأجنبية لممارسة الضغط على الشعب البحريني نموذجا آخر من الجرائم التي تدعمها أميركا”، مشيراً إلى أن “الحكم السعودي هو اليوم بيد أشخاص طائشين لكن التحليل الدقيق للقضايا يظهر التدخل الأميركي في هذه القضايا كافة”.
من جهة أخرى، رأى الخامنئي أن “التدخلات والعداء الأميركي ليس حصراً على الجمهورية الاسلامية الإيرانية”، مستدلاً بالقضايا الأخيرة التي حدثت في تركيا، قائلاً: “هناك ظن كبير بأن الانقلاب دبره الأميركيون وإذا تم إثبات هذا الأمر فإنه فضيحة كبيرة لأميركا”.
وبشأن العلاقات بين تركيا وأميركا، لفت إلى أن الأميركيين “يعارضون الإسلام والتوجه الاسلامي، وانطلاقاً من ذلك دبروا الانقلاب في تركيا التي لديها توجهات إسلامية أيضاً”، مضيفاً أن “هذه الحركة (الانقلاب الفاشل) تم القضاء عليها وأصبحت أميركا في عيون الشعب التركي مكروهة”، مشيراً إلى أن الأميركيين ينهارون في العراق وسوريا والأماكن الاخرى بالشكل نفسه أيضاً”.