بوتين وروحاني وعلييف في قمة سابقة

بوتين: تعاون روسيا وإيران وأذربيجان سينتج مشاريع جديدة في منطقة قزوين

أذربيجان/ نبأ / وكالات – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التعاون الثلاثي بين روسيا وإيران وأذربيجان سيسمح بتنفيذ عدد من المشاريع الجديدة في منطقة قزوين.

وقال بوتين الذي وصل، يوم السبت 8 أغسطس/آب 2016م إلى باكو للمشاركة في لقاء ثلاثي سيجمعه مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والأذري إلهام علييف: “أمامنا العديد من المواضيع المطروحة للنقاش بالصيغة الثلاثية”.

كما صرح بوتين، خلال اجتماع ثنائي مع علييف، قبل انطلاق القمة، قائلاً: “يمكننا إقامة مشاريع جديدة في قزوين. وإنني أعني هنا مشاريع في مجال النقل، والطاقة، وتنويع العلاقات التجارية الاقتصادية الثلاثية”.

وأكد أن موسكو ستبذل جهودها من أجل مساعدة أرمينيا وأذربيجان في التوصل إلى حل وسط بشأن قضية منطقة قره باخ. وأكدت مصادر في الدول الثلاث، إيران، أذربيجان، وروسيا، أن الوضع في الشرق الأوسط وأفغانستان سيكون في صلب اهتمام القمة الثلاثية.

وكان الرئيس الروسي قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام أذرية أن هاتين المنطقتين “تحولتا إلى بؤرتين لعدم الاستقرار تشكلان مصدراً للإرهاب الدولي والجريمة العابرة للقارات”، وكشف الكرملين، أيضاً، أن بوتين سيقترح على نظيريه تكثيف تبادل المعلومات حول أنشطة التنظيمات الإرهابية العابرة للقارات.

كما من الواضح، أن القضية السورية ستكون حاضرة أيضا خلال المحادثات، علما بأن الرئيس الروسي سيتوجه في اليوم التالي إلى مدينة بطرسبورغ، حيث سيجتمع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان لبحث تطبيع العلاقات الثنائية وتكيف الجهود لتسوية النزاع السوري بالوسائل السياسية.

وفي مسودة البيان الختامي المعدة قبيل القمة الثلاثية في باكو، دعا بوتين وروحاني وعلييف جميع دول العالم إلى “الانضمام إلى جهود الدول الثلاث في محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات”.

وجاء في المسودة، التي نشرت وكالة “نوفوستي” الروسية مقتطفات منها: “الأطراف عازمة على التصدي للإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للقارات، والاتجار غير الشرعي بالأسلحة، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، والجرائم في مجال تكنولوجيا المعلومات والحواسيب. وتدعو الدول الثلاث المجتمع الدولي للانضمام إلى الجهود من أجل التصدي لهذه التحديات والتهديدات على الاستقرار والأمن الدوليين مع دور محوري تلعبه الأمم المتحدة”.

كما جاء في المسودة أن الدول الثلاث تدين بأشد العبارات الإرهاب بأشكاله ومظاهره كافة، وتؤكد أهمية إجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف من أجل تبادل المعلومات حول تطورات الوضع، ووضع إجراءات ترمي إلى التصدي للإرهاب بشكل فعال.