العراق/ نبأ – وصف رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي السعودية بأنها “منبع الإرهاب”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “أخطأت التقديرات في سوريا ورضخت للضغط السعودي”.
وقال المالكي، في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” يوم الأحد 14 أغسطس/آب 2016م، إن السعودية “هي منبع الارهاب في المنطقة والعالم”، لافتاً إلى أن “الحل الوحيد للسيطرة على السعودية هو وضعها تحت الوصاية الدولية للحد من نشاطاتها الإرهابية”.
ورداً على سؤال حول إشارات سابقة أطلقها عن تدخل الرياض في الشأن العراقي، قال المالكي: “الأدلة كبيرة وكثيرة جداً ولا تحتاج إلى عملية سرد، وهي واضحة من خلال الاتصال مع مجاميع في العراق ومن خلال الإعلام المعادي الذي يستهدف العملية السياسية، وتبدأ هذه التدخلات من الفتاوى التي صدرت ضدنا والدعم المقدم للمجاميع الإرهابية على الحدود السورية وعبر تركيا واليمن، شراء السلاح الليبي من قبل السعودية وتزويد الإرهابيين بحسب المعلومات، لذلك الموقف السعودي بين فتاوى ومواقف لدعم الإرهابيين ماديا ومعنويا ودعمهم بالسلاح، هذه كلها مواقف ساعدت على اضعاف الحكومة العراقية وعلى تقوية المناوئين لها”.
وفي الشأن السوري، اعتبر المالكي أن الأميركيين “كانت قراءتهم خاطئة، كانوا يعتقدون أن سوريا ستسقط خلال شهر أو شهرين من بداية الحركة، حذرتهم وقلت لهم لن تستطيعوا”، مبيناً أن الولايات المتحدة “كانت واقعة تحت الضغط السعودي وبحكم العلاقة الجيدة بين البلدين كانت أميركا تستجيب للضغط السعودي لذلك استقبلت الطلب السعودي لإيجاد قرار من مجلس الامن لضرب سوريا”. وأضاف أنه “لولا وقوف روسيا والصين واستخدامهم الفيتو لإيقاف هذا القرار، لكانت مجاملة كبيرة بين الجانبين السعودي والأميركي على خلفية المصالح المشتركة بين البلدين”.
وعن رأيه في “التحالف الإسلامي” الذي تقوده المملكة ضد الإرهاب، قال المالكي: “هذا بالون لا قيمة له ولن يشكل هذا التحالف الإسلامي، كلما تشكل هو تحالف في اليمن بهذا المقدار والآن هم يختلفون فيما بينهم”، وذكر إن السعودية “تتمنى بأن يكون لديها تحالف إسلامي واسع من 34 او 35 دولة، طبعا هدفهم إيران والعراق والتدخل في العراق وإيران وسوريا، هذا هو هدفهم ولكن هذا امراً ليس سهلاً أن تقود السعودية تحالفاً فيه مصر والسودان والجزائر ودول عربية كثيرة”، مشدداً على أن هذا التحالف “مشروع غير جدي لكنه يعبر عن نوايا السعودية للتدخل في المنطقة”.
وفي ما يتعلق بمحاولة الانقلاب في تركيا، أجاب المالكي بالقول: “أنا كلما أريد أن أروض نفسي بالقبول بأن ما حدث في تركيا هو انقلاب حقيقي، لا أستطيع أن أبرهن عليه بأنه انقلاب حقيقي، يقولون إنه انقلاب لكن أنا أرى أنه ممكن أن يكون جزء منه هو تدبير، وممكن أن تكون وجود نية انقلاب، لكن الحكومة استطاعت أن تواجه هذا الانقلاب بالاتجاه الذي حققت به اغراضها”. وتابع قائلاً: “لا أستطيع تصوُّر أنه وخلال ثمانية ساعات أن يحدث كل الذي حدث، إقالة المحكمة الاتحادية والقضاء وكذلك عدد من المحامين والمعلمين والمحافظين والمحافظين وكذلك عدد من الإعلاميين، هذه ليست سهلة هذه القضية مرتبة”.