إيران/ نبأ – أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، يوم الثلاثاء 23 أغسطس/آب 2016م، بأن الطيران الروسي تدخل أخيراً في حلب بطلب من عسكريين إيرانيين يقدمون الاستشارة إلى الحكومة السورية.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء عن شمخاني، المكلف بالتنسيق بين إيران وروسيا وسوريا، قوله إن تنفيذ عمليات في جزء من حلب بحاجة إلى دعم جوي، مضيفاً “حين يأتي هذا الدعم بطلب من المستشارين الإيرانيين وبمبادرة من روسيا، فهذا مؤشر للاقتدار وليس التبعية”.
وأضاف أن “إيران اليوم وبسبب حاجتها لتعاون روسيا والمقاومة للتصدي للفتن التكفيرية، جعلت روسيا القوية إلى جانبها كمنفذة للعمليات الجوية، إلى جانب العمليات الأرضية التي تقوم بلادنا بالتخطيط والاستشارة لها، وهو ما يعد مؤشرا للاقتدار”.
وتعليقاً على مغادرة الطائرات الروسية قاعدة همدان الإيرانية، قال شمخاني إنه “لم يكن مقرراً أن تبقى الطائرات الروسية في القاعدة”، مشدداً على أن “مغادرتها جاءت وفقاً لخطة العمليات الأرضية ولم يكن بسبب ضغوط من دول أخرى”.
وتابع قائلاً: “هذه الطائرات لم تغادر يوم أمس (الإثنين) بل يوم الخميس الماضي وفقاً لخطة العمليات الأرضية. ونقلت شبكة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن شمخاني قوله إن الدول الأخرى “اندهشت وتفاجأت من هذا التعاون الاستراتيجي ولهذا السبب لم يستطيعوا تحقيق أغراضهم البغيضة في كسر الحصار عن حلب”.
وقال: “هناك بعض الدول الغربية والعربية تتوهم أنها قادرة على تغيير المعادلات الإقليمية إلا انها تفاجأت بالمبادرة السياسية والدفاعية والأمنية الإيرانية”. واعتبر شمخاني أن “الصخب الإعلامي” حول التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا “أمر طبيعي”، موضحاً أن التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن ضد الإرهاب في المنطقة “لم يحقق أية مكسب بعد مضي عام ونصف عام، لكن مكاسب التحالف القائم منذ أشهر عدة بين إيران وروسيا وسوريا والمقاومة اللبنانية واضح”.