قطر / نبأ – وفق حساب الزمن، فإن مهلة الأسبوع الممنوحة لدولة قطر لأجل إظهار التزامها بتنفيذ اتفاقية الرياض قد انتهت مع ساعات فجر يوم الأربعاء 20 أغسطس، والنتيجة لم تُظهِر أية مؤشرات تدل على التزام الدوحة ببنود الاتفاق الذي وُضِعَ للخروج من المأزق الخليجيّ المستمر منذ مارس الماضي.
من حيث الإجراءات العملياتية، فإن لجنة الرياض يُنتظر أن ترفع تقريرا نهائيا خلال أيام إلى وزراء الخارجية حول فحوى عدم الالتزام القطري، على أن يتم تدارس التقرير في اجتماع الوزراء والمتوقع في الثلاثين من الشهر الجاري، وهو الاجتماع الذي سيُناط به تحديد الإجراءات العقابية ضد قطر.
حدود العقاب وسقفه لن يُغيِّر من خارطة السياسة القطريّة، والتي هي محطّ الخلاف الخليجيّ. بالنسبة للدّوحة، فإنّها تُدرِك ما يُشبه العجز الخليجيّ عن الإقدامِ على أيّ إجراءٍ عقابيّ مؤثّر ضدّها، وعدا عن عزْل قطر وإلغاء عضويّتها من مجلس التّعاون الخليجيّ؛ فإنّ حكّام الدّوحة لا يجدون هناك أيّة شعورٍ بالتّأزّم أو الخشية. أما إقفال الحدود البريّة أو قطع خطوط الغاز والنفط أو الحظر الجويّ؛ فهي إجراءاتٌ سياديّة تشعر قطر بأنّ دول الحلف السّعودي عاجزة عنها، وذلك لكونها لا تمسّ قطر وحدها، بل عموم الوجود الإستراتيجيّ في منطقة الخليج، وبما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
على المستوى الدبلوماسي، أشارت مصادر إلى وساطات غربية متسارعة للحيلولة دون اتساع الأزمة الخليجية، وتحدثت المصادر عن تدخل بريطاني لتمديد المهلة “الاختبارية” لدولة قطر، فيما تحدثت أوساط صحافية أن الدوحة سوف تستفيد من انفجار هدنة وقف النار في غزة، وتجدد الاضطراب السياسي في اليمن لأجل تحسين موقعها التفاوضي مع السعودية، وبما يكسر حائط الصد الإماراتي.
(تقرير جلال آل حسن)