اليمن/ نبأ- وكالات- أعلن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مساء الجمعة، عن مقتل 180 مدنيا وإصابة 268 آخرين، خلال أغسطس المنصرم، جراء الحرب في اليمن.
وبحسب الموقع الإلكتروني لمركز أنباء الأمم المتحدة، قالت المتحدث باسم مكتب المفوضية، سيسيل بويي، إن "عدد الضحايا المدنيين في اليمن، تزايد بشكل حاد منذ تعليق محادثات السلام (6 أغسطس الماضي)، إذ قتل 180 شخصا، وأصيب 268 آخرون الشهر الماضي، وهذا الرقم يزيد بنسبة 40% عن أعداد الضحايا في يوليو المنصرم".
وأضافت أنه "في ضوء الأعداد المرتفعة للضحايا المدنيين والمعاناة المروعة التي يواجهها السكان، نحث جميع الأطراف على احترام تعهداتها وفق القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك احترام مبادئ التمييز (بين المقاتلين والمدنيين) والتناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة".
وأشارت إلى زيادة الهجمات على المواقع المدنية، التي يتعين أن تحظى بالحماية، لافتة أن 41 حادثة على الأقل أثرت على منشآت تعليمية وصحية وأسواق وأماكن عبادة ومطارات ومنازل المدنيين، خلال أغسطس الماضي.
ويشهد اليمن حربًا سعودية منذ أكثر من عام بحجة دعم شرعية عبدربه منصور هادي، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين السعودية وحكومة هادي، من جهة، و"أنصار الله" واللجان التابعة لها، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل "أنصار الله" وحزبالمؤتمر الشعبي، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.