إيران/ نبأ – حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، يوم الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2016م، السعودية من “السير على خطى (ديكتاتور العراق السابق) صدام المقبور”.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن قاسمي قوله، في مؤتمره الصحافي في طهران: “هل أجرى المسؤولون الإيرانيون في نيويورك محادثات بشأن ممارسات السعودية في المنطقة وعلاقاتها مع طهران وكارثة منى؟”، مضيفاً “ليس لدينا علاقات سياسية مع السعودية ولذلك لا يوجد أي تفاوض بيننا وبين السعودية، ونحن بإمكاننا أن نستفيد من المنابر الدولية وحتى وسائل الاعلام للإعلان عن مواقفنا”، مشيراً إلى إمكانية طرح المواقف وبحث هكذا قضايا على هامش الجمعية العامة في الكلمات واللقاءات الثنائية مع سائر الدول.
وتابع قاسمي قائلاً: “اعتقد أنه نظراً إلى الوضع في المنطقة والأزمة فيها ودور السعودية في اختلاق الأزمات في المنطقة، قد يكون هناك استياء من هذا السلوك (السلوك السعودي) في بعض المحادثات”.
وعن قرار السعودية والحكومة اليمنية المستقيلة تقديم شكوى ضد ايران، وبشأن دعم السعودية للإرهابيين، قال قاسمي: “إن السعودية شنت عدواناً على بلد مستقل وذي سيادة، وارتكبت وما زالت ترتكب المجازر بحق الأبرياء من خلال القصف المستمر، وبالتالي ونظرا إلى المستنقع الذي تورطت فيه لم يعد بإمكانها المضي قدماً، لذلك تقوم بتوجيه اللوم على الآخرين وتسعى عبثاً إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين ودورهم في اليمن”.
وقال: “من بين التهم التي توجهها السعودية هي وجود إيران ودورها في اليمن، وقد فندنا هذا مراراً، وأعلنا اننا لم يكن ولن يكون لنا دور في اليمن”، مشدداً على أن “ما يجري في اليمن هو نضال الشعب اليمني ضد السعودية، وما يطرح كشكوى إنما هو كلام عبثي وواهي وغير صحيح ولن يحقق شيئا، وهو مجرد تهرب وإلقاء اللوم على الآخرين وليس أمراً جديداً”.
ونصح قاسمي السعودية بأن “تتخذ العبر والدروس من السابقين والأنظمة في المنطقة والتي لاقت مصيرا مؤسفا بمن فيهم صدام، وأن لا تسير على خطاهم، ولا تتبع الدرب نفسه الذي سلكوه ولم يحققوا أية نتيجة”.
وبشأن قرار الكونغرس الأميركي السماح لذوي ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2016م بمقاضاة السعودية، واستخدام الرئيس الأميركي باراك أوباما الفيتو ضده، أكد قاسمي أن “هذا الإجراء قد يبدو طبيعياً لأن سوابق الولايات المتحدة في المنطقة والعالم وازدواجيتها واضحة، وبرغم ما جاء في تقرير الكونغرس ذي الـ28 صفحة، ومن البديهي حجم الدور السعودي في حادثة 11 سبتمبر، وفي الهجمات الإرهابية اللاحقة على الصعيد العالمي والأوروبي، فبالتالي وبسبب بعض الاعتبارات والانفاق السعودي الضخم ومحاولاتها المحمومة، من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من علاقاتها مع أميركا، فما قامت به الإدارة الأميركية من استخدام حق النقض لما صادق عليه الكونغرس، يعد أمراً طبيعياً”.