اليمن/ نبأ – أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد أنه إذا لم يتم تحقيق وقف دائم وشامل وغير مشروط للعدوان على اليمن، ورفع الحصار براً وبحرا وجوا، والتحقيق مع النظام السعودي في جرائمه بحق اليمنيين، فإن “توقعنا بأن هذه المهزلة والهدنة المزعومة ليست إلا ذراً للرماد في العيون”.
وقال الصماد، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، يوم الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، إن “تراجع المجتمع الدولي عن التحقيق مع مرتكبي الجرائم بحق اليمنيين وآخرها جريمة الصالة الكبری بصنعاء استجابة للضغوط السعودية يعتبر استخفافاً بدماء اليمنيين وتغطية لجرائم النظام السعودي، وتهيئة الأجواء للنظام السعودي بالاستمرار في عدوانه بعد امتصاص الغضب الشعبي والعالمي علی الجرائم السعودية بحق اليمنيين”، مشدداً على أن “الهدنة المزعومة لولد الشيخ المبعوث الأممي (إلى اليمن) تأتي كغطاء دولي للجرائم السعودية”.
وأضاف “هذه المهزلة ليست سوی استهتار واستخفاف بدماء الشعب اليمني وتفتح للنظام السعودي مرحلة جديدة من التصعيد كما حصل في الجولات السابقة، وكما كان متوقعا هذه المرة أيضاً من سوء النوايا المبيتة”.
ولفت إلى ما شهدته الساعات الماضية من “تصعيد غير مسبوق للعدوان السعودي في مختلف الجبهات تُوِّج بزحوفات عسكرية كبيرة مسنودة بعشرات الغارات الجوية في الجوف والبقع وميدي ونهم وصرواح ومختلف الجبهات على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي”.
وأهاب الصماّد بالجيش اليمني و”اللجان الشعبية” “مضاعفة جهودهم والتصدي لهذا التصعيد الخطير الذي أقدم عليه العدوان الهمجي، متكئا علی هدنة (المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل) ولد الشيخ المزعومة والتواطؤ الدولي”، منبهاً إلى “عدم وجود نية حقيقية وصادقة لإيجاد الحلول ورفع معاناة الشعب اليمني”. وحمل رئيس المجلس السياسي في اليمن الأمم المتحدة “مسؤولية الآثار التي سببتها خطوة نقل البنك المركزي” من صنعاء.