"الصالة الكبرى" في صنعاء التي قصفتها طائرات حربية سعودية، يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016 (صورة من الأرشبف)

“الإندبندنت”: بريطانيا تدرب طيارين سعوديين برغم جرائم الحرب في اليمن

بريطانيا/ نبأ – كشف الكاتب في صحيفة “الإندبندنت” روب ميريك إن عسكريين بريطانيين دربوا طيارين سعوديين مما أثار انتقادات من أحزاب بريطانية إلى الحكومة بسبب الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن.

وقال ميريك، في مقال نشر في عدد الصحيفة الصادر يوم الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2016م بعنوان “المملكة المتحدة تدرب الطيارين السعوديين وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب في اليمن”، قال: “تم الكشف في لندن والرياض عن قيام عسكريين بريطانيين بتدريب طيارين سعوديين وهو ما دفع أحد نواب “حزب الأحرار الديمقراطيين” بتوجيه انتقادات للحكومة البريطانية بسبب الاتهامات الموجهة للسعودية بارتكاب “فظاعات” في اليمن”.

وأضاف أن النائب عن “حزب الأحرار الديمقراطيين” في مجلس العموم، توم بريك، وصف تورط بريطانيا في هذا الأمر بأنه “مخجل”، مشيراً إلى أن بريك “حصل على اعتراف مكتوب من وزير الدفاع، (البريطاني) مايكل فالون، بهذا التدريب خلال إجابته عن بعض الأسئلة التي وجهها إليه في مجلس العموم”.

وأوضح أن بريك الذي يتولى مسؤولية لجنة العلاقات الخارجية في الحزب “طالب وزارة الدفاع البريطانية بوقف عمليات تدريب الطيارين السعوديين فوراً، علاوة على وضع محاذير وإجراءات أكثر تشدداً على صادرات الأسلحة للسعودية”.

وتنقل الصحيفة عن فالون قوله إن الوزارة “تقدم هذا التدريب للطيارين السعوديين بهدف رفع كفاءتهم في مجال التصويب وتحديد الأهداف بدقة”، وهو ما اعتبره فالون “متوافقاً مع القانون الدولي”.

لكن بريك قال للصحيفة: “إنه أمر مخز أن بريطانيا لا تقوم فقط بتزويد السعودية بالأسلحة بل أيضاً تقوم بتدريب الطيارين، ونحن نرى عمليات القصف السعودية العشوائية التي تطال المدنيين الأبرياء في اليمن في خرق واضح ومسجل للقانونين الدولي والإنساني ويجب على الحكومة أن توقف تورطها فوراً في هذه الحملة القاتلة”.

(“مهر”)