نشاط روسي في حلب يمهد لتسوية سياسية لصالح دمشق

سوريا/ نبأ- بالتزامن مع رفع الجيش السوري مستوى الضغط على مسلحي أحياء حلب الشرقية، تكثف الطائرات الروسية نشاطها العسكري على محور حلب الجنوبي الغربي وهو ما سيسمح للقوات السورية بالتقدم إلى عمق مدينة حلب في خطة تحرير المدينة.

تواصل الطائرات الروسية غاراتها على مواقع المجموعات المسلحة في محافظات حلب وإدلب وحمص حيث تخوض القوات السورية اشتباكات على الأرض. الجيش السوري استهدف مواقع عدة للمسلحين شرقي حلب وخاض معارك عنيفة مع المسلحين في أحياء جمعية الزهراء والهلك وبستان الباشا.

وزارة الدفاع الروسية أعلنت مقتل أكثر من 30 مسلحاً من جبهة النصرة في إدلب بغارات نفذتها مقاتلات "سو 33" انطلاقا من حاملة الطائرات الروسية الأميرال كوزنيتسوف. وأكدت قنوات استخباراتية أن من بين القتلى قيادات ميدانية مثل محمد هلال، وأبو جابر، وأبو البهاء أصفري الذي قام بتوحيد مسلحي النصرة في حلب وحماة.

مع استئناف النشاط الجوي الروسي في حلب وتشديد الحصار العسكري السوري على أحياء حلب الشرقية يتحدث ديبلوماسيون وخبراء عن اتفاق ربما يكون جرى بين موسكو وأنقرة وهي التي نجحت قواتها بالاقتراب من مدينة الباب السورية خلال الأيام القليلة الماضية والقلقة من أي تمدد كردي في شمال سوريا.

ومع اقتراب الأتراك من الباب وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية ومع تفعيل دور الأسطول البحري الروسي المتمركز قبالة السواحل السورية يأتي الحديث عن انطلاق جهود التسوية. تجمع كل الأطراف على أن المعركة ستنتهي لمصلحة القوات السورية وحلفائها.

تعرف تركيا التي تتمركز قواتها وجها لوجه مع قوات الجيش السوري قبالة الباب أن الرهان العسكري والديبلوماسي على سقوط النظام ورحيل رموزه قد فشل لكنها تريد ضمان دورها في أي تسوية قادمة. لكن دمشق تعرف خطورة أي دور تركي في مستقبل سوريا والمتمثل بطموح الرئيس التركي مد نفوذه في التسوية السياسية المحتملة مستقبلا.

تقرير هبة العبدالله