السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها اليوم الإثنين نقلا عن مصادر خليجية كشفت وجود جهود جديدة تقودها سلطنة عمان لدعم الوساطة الكويتية لحسم الخلافات الخليجية مع قطر.
وذكرت المصادر الخليجية أن "بوادر تصعيد جديد تلوح في الأفق بشأن الخلافات الخليجية مع قطر"، مشيرة إلى وجود "حالة من التغييرات تعيشها الدبلوماسية القطرية، حيث تدنى مستوى التمثيل في سفارتها في الرياض، وقنصليتها في جدة، في ظل غياب السفير عبد الله بن ثامر آل ثاني"، الذي علل لـ"الشرق الأوسط" غيابه إلى قضائه "فترة إجازة" على أن يعود مع الوزير خالد العطية، إلى اجتماع مجلس وزراء خارجية الخليج المنتظر في جدة السبت (30 أغسطس/آب 2014)، "ما يعني ضمنيا عدم إقامته الدائمة في الرياض".
وأردفت المصادر "أمام الدوحة أسبوع جديد إن أرادت إثبات جديتها قبل الاجتماع الخليجي السبت المقبل".
وقال مصدر خليجي لـ"الشرق الأوسط" أن دول الخليج "ترى أن الدوحة ما زالت تراوح مواقفها في الشؤون التي تخص السير في مواقف مشتركة تنعكس على الأمن الإقليمي، خصوصا بعد صدور تقرير اللجنة الفنية الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض، والذي لم تتلقه الرياض وأبوظبي والمنامة بتفاؤل. وجاء تزامنا مع مقترح من الدوحة بجدولة المطالب الخليجية التي لا تتطابق فيها وجهات النظر، مقابل إعادة السفراء".
من جهته، قال دبلوماسي للصحيفة إن الكويت "لا تزال تقوم بالوساطة لتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات والبحرين، من جهة وقطر من جهة أخرى كاشفة عن جهود عمانية للتقريب بين الأطراف".
ولفت المصدر إلى أن "تقريرا عن المناقشات والتوصيات رفع بما هو عليه وبما احتواه من آراء وأفكار من دون اتخاذ قرار فيها إلى اجتماع جدة" بشأن قطر الذي لم ينعقد بشكل رسمي"، قائلا: "نتابع الأوضاع على رغم أننا غير مشاركين في الاجتماعات. ولكننا معنيون بنتائجها بصورة مباشرة بحكم أن الكويت ترعى الوساطة بين الأطراف كافة كونها ترأس الدورة الحالية للقمة الخليجية وتجتهد لبذل مساعيها في تقريب وجهات النظر وطي صفحة الخلاف الخليجي ـ الخليجي".
مشيرا إلى أن "اجتماعا حاسما سيكون على هامش اجتماع السبت (30 أغسطس/آب 2014) وهو اجتماع خليجي دوري ونأمل أن يشير للاتفاق في بيانه الختامي، في ظل تحرك الوساطة الكويتية بين الأطراف الخليجية".