المنامة (رويترز) – قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يوم الجمعة، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعني إن بإمكانها إبرام اتفاقات تجارة حرة مع حلفائها في الخليج.
وبشرت كلمة جونسون أيضا بتعزيز العلاقات الدفاعية مع دول الخليج العربية. كان جونسون يتحدث خلال مؤتمر في البحرين بعد يوم من اتهامه للسعودية بإشعال الحروب بالوكالة.
وقال جونسون في روما الأسبوع الماضي، إن غياب قيادة حقيقية في الشرق الأوسط سمح للناس بتحريف الدين وخوض حروب بالوكالة.
ولم يتطرق جونسون إلى تلك التصريحات بشكل مباشر يوم الجمعة. وكانت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد قالت إن تصريحات جونسون لا تعكس السياسة الفعلية لبريطانيا. وبدلا من ذلك صور جونسون بريطانيا على أنها أكثر استعدادا من أي وقت مضى للدفاع عن أصدقائها في الخليج والتجارة معهم.
وقال جونسون لقادة أجهزة الأمن في مؤتمر حوار المنامة "أي أزمة في الخليج هي أزمة لبريطانيا من البداية. أمنكم هو أمننا" ليؤكد على الرسالة التي عبرت عنها ماي في قمة لدول الخليج العربية قبل أيام.
وقالت بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي الست في بيان مشترك في هذه القمة، إنهم يعتزمون الاستفادة من التجارة التي بلغت 30 مليار جنيه إسترليني (38 مليار دولار) في 2015 والعمل من أجل إزالة معوقات الاستثمار.
وأشار جونسون إلى أن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يفتح فرصا جديدة.
وقال جونسون "سنظل هناك من أجل دعم أصدقائنا وشركائنا في الخليج… لكن فضلا عن ذلك الآن لأول مرة منذ السبعينات ستكون لدينا القدرة على إبرام اتفاقات تجارة حرة والقدرة على الاستفادة من العلاقات التجارية الاستثنائية القائمة بالفعل بين المملكة المتحدة والخليج."
ولدى بريطانيا 1500 عسكري وسبع سفن حربية في المنطقة وهي قوة قال جونسون إنها أكبر من أي قوة بحرية غربية أخرى في المنطقة باستثناء الولايات المتحدة.
وأثارت العلاقات الوثيقة بين بريطانيا ودول الخليج قلق الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بالضربات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن والتي قتلت مئات المدنيين.
وشارك عسكريون بريطانيون في تقديم المشورة للقوات السعودية التي تقود التحالف العسكري ضد اليمن.
ورثى جونسون قرار بريطانيا عام 1968 إغلاق قواعدها العسكرية في الخليج، والتي ساعدت في إرساء إمبراطوريتها العالمية لأكثر من 100 عام وقال إن بريطانيا تسعى إلى استعادة نفوذها الذي فقدته في العقود التي تلت تلك الفترة.
وقال جونسون "بريطانيا عائدة إلى شرقي السويس ليس كأكبر قوة عسكرية على وجه الأرض… لكن كأمة تنشط في المنطقة وتلتزم بها التزاما عميقا."