مصر/ نبأ – اتهمت مصر جماعة “الإخوان المسلمون” في قطر بالوقوف خلف تمويل وتدريب منفذي التفجير الانتحاري الذي استهدف يوم الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول 2016م كنيسة في القاهرة، وخلف 25 قتيلاً وعشرات الجرحى.
واتهمت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، قادة جماعة “الإخوان المسلمين” المقيمين في قطر بتدريب وتمويل منفذي التفجير الانتحاري وذلك بهدف “إثارة أزمة طائفية واسعة” في مصر.
وقالت الوزارة إن الانتحاري، واسمه الحركي “أبو دجانة الكناني”، سبق وأن اعتقل في مطلع عام 2014م بتهمة تأمين مسيرات لـ”الإخوان المسلمين” باستخدام سلاح ناري، قبل أن يخلى سبيله بعد شهرين تقريباً. ولاحقاً، حاولت السلطات القبض عليه مجدداً للتحقيق معه في قضيتين أخريين تعودان إلى عام 2015م ومرتبطتين بجماعات تكفيرية، لكنه توارى عن الأنظار.
ووفقاً للوزارة، عثر المحققون المصريون في مخبأ تابع للانتحاري وشركائه على حزامين ناسفين معدان للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة.
وبحسب الوزارة، فإن قوات الأمن المصرية اعتقلت في هذا المخبأ كلا من رامي عبد الغني (33 عاما) المتهم بأنه “المسؤول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة”، ومحمد عبد الغني (37 عاما) المتهم بتوفير “الدعم اللوجستي وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك”، ومحسن قاسم (34 عاماً) وهو شقيق قائد المجموعة والمتواري عن الأنظار، والذي اتهمته الوزارة بـ”نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد كشف، في كلمة مقتضبة ألقاها أثناء مشاركته في تشييع جثامين ضحايا التفجير في الكنيسة، أن مرتكب الاعتداء “محمود شفيق محمد مصطفى، يبلغ من العمر 22 عاماً، وفجر نفسه بحزام ناسف” في الكنيسة الملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، التي تشكل مقرا لبابا الأقباط في القاهرة.
(فرانس 24)