البحرين/ نبأ – قال الكاتبان في صحيفة “الغارديان” البريطانية، بين كون وكارين مكفيه إن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين ألقت بظلالها على برنامج بريطاني للمساعدات التي تقدمها المملكة المتحدة إلى البحرين.
وأضاف الكاتبان، في مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادر يوم الجمعة 13 يناير/كانون الثاني 2017م، إن الحكومة البريطانية “تواجه تساؤلات حول استراتيجية الدعم التي تقدمها للبحرين بعد أن تبيّن أن برنامج من ملايين عدة من الجنيهات لدعم الأجهزة الأمنية ونظام العدالة سوف يزدهر في عام 2017م، بالرغم من أن هذه الدولة الخليجية عكست الإصلاحات على وكالة استخبارات رئيسة متهمة بممارسة التعذيب”.
وذكر الكاتبان إن المعلومات المسرّبة من برنامج الدعم البريطاني تشير إلى أن السلطات البحرينية ستتلقى مليوني جنيه إضافية من المملكة المتحدة في عام 2017م، تشمل المنح المأخوذة من “صندوق الصراع والاستقرار والأمن” البريطاني.
وأوضحت الصحيفة أن البرلمان البريطاني يحقق اليوم في هذه المساعدات التي أثارت قلقاً حول “الشفافية وحول سجل البحرين السيء على صعيد حقوق الإنسان”. وكان ناشطون في مجال حقوق الإنسان قد حذروا من أن تمويل مشاريع عبر هذا الصندوق سيزيد من خطر تواطؤ المملكة المتحدة في الانتهاكات، أو المشاركة في التغطية على تلك الانتهاكات.
وبحسب “الغارديان”، انفقت بريطانيا 2.1 مليون جنيه خلال عام 2016م على حزمة من “مساعدات الإصلاح” لقطاع الأمن في البحرين، وتحت نظر وزارة الخارجية، وأطلقت في هذا البلد الخليجي برامج ممولة من صندوق الصراعات وتحت عنوان “نظام الإصلاح والتأهيل” و “تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في المملكة المتحدة” تشمل 500 ألف باوند لما يسمى بـ”النظم العامة”. وأوضحت الصحيفة أن هذه البرامج أثارت غضب ناشطين لحقوق الإنسان الذين وجهوا انتقادات إلى الشرطة البريطانية التي قمعت بشدة الناشطين المطالبين بالديمقراطية.
وعبّر نواب بريطانيون يحققون في المساعدات للبحرين عن خيبة أملهم، بعد جلسة عقدوها مع لجنة استراتيجية الأمن الوطني في مجلس النواب البريطاني، لغياب الشفافية بشأن إنفاق الصندوق لمبلغ مليار جنيه خلال عام 2016م. من جهته، اعتبر “حزب العمال” أن هذا الدعم يعطي دليلا آخر على “عسكرة” موازنة النمو البريطانية، فيما أعربت منظمات غير حكومية عن تحفظها بشأن انعدام الشفافية في كيفية انفاق الاحتياطات، وقد وصفته إحدى المنظمات بـ”الثقب الأسود”.