نبأ/ خاص – تقترب استدارة تركيا نحو الأزمة السورية من نهايتها لتبتعد أكثر عن دول الخليج الرافضة للحل السياسي في سوريا، وذلك عندما ينعقد مؤتمر الأستانة المخصص للتوصل إلى حل لهذه الأزمة يوم 23 كانون الثاني/يناير 2017م.
وستكون دول الخليج المتضرر الأكبر من ابتعاد تركيا عنها نحو الحل في سوريا مع كل من روسيا وإيران، بعد حلف خليجي تركي دام خمس سنوات ضد النظام السوري. فقد تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2017م، عن “أعباء كبيرة” على عاتق بلده وإيران في المنطقة، وطلب تعزيز العلاقات بين البلدين.
يؤكد الخبير في الشؤون التركية محمد حمدان لـ”نبأ” أن هناك خلل سيحدث في العلاقات الخليجية مع تركيا التي عقدت صفقة مع روسيا وستحضر مؤتمر الأستانة مع إيران، مشيراً إلى أن السعودية “أصبحت خارج هذا الملف، وذلك سيؤثر حكماً على العلاقة التركية السعودية”.
وتخسر السعودية “حليفاً” آخر هو مصر بسبب موقفها من سوريا والتقارب المصري مع تركيا، وقد تفعّل “التحالف الإسلامي” العسكري تحت شعار محاربة الإرهاب كردٍ على التقارب الروسي التركي الإيراني. وحول ذلك، يقول حمدان: “الموقف السعودي سوف يشهد استدارة لكنها بطيئة وهي متوقفة على كيفية تحسين العلاقة السعودية الأميركية بعد استلام (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترامب”.
ويضيف حمدان “علينا أن ننتظر كيفية رسوّ العلاقة الأميركية السعودية أولاً، ولكن هناك شرخ سيحصل حكماً بين السعودية وتركيا نتيجة الاستدارة التركية السريعة من الملف السوري وبالعلاقات مع إيران وروسيا”.