السعودية/ نبأ / رويترز – قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، يوم الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2017م، إنه يشعر بـ”تفاؤل” تجاه الإدارة الأميركية المقبلة لا سيما الطريقة التي تريد أن تستعيد بها النفوذ الأمريكي في العالم، واحتواء إيران ومحاربة تنظيم “داعش”.
وأضاف الجبير للصحافيين في باريس، حيث أزاح الستار عن لوحة شكر للسعودية التي مولت تحديث المعهد بخمسة ملايين يورو، أن السعودية “تتطلع إلى العمل مع الإدارة (الأميركية) المقبلة في جميع المجالات محل الاهتمام المشترك”.
وأشار إلى أن الرياض “ستنظر إلى رؤية إدارة (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترامب كما عبرت عنها وإنها ترحب برغبتها في استعادة دور الولايات المتحدة في العالم ورغبتها في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وبالقطع احتواء إيران”.
وقال الجبير: “إن مصالح المملكة تتفق مع مصالح الولايات المتحدة سواء من الناحية الجيوسياسية في سوريا والعراق واليمن وإيران أو في قضايا الطاقة والقضايا المالية”، معتبراً أن “الأهداف التي تريد الرياض وواشنطن تحقيقها هي الأهداف نفسها”. وأضاف أنه “ربما تكون هناك خلافات بشأن كيفية تحقيق ذلك لكن لا يوجد خلاف بين البلدين بشأن ما ينبغي القيام به”.
واتهم الجبير طهران بـ”زعزعة استقرار المنطقة”، قائلاً إن علاقة بلاده بإيران “متوترة” وأنها “نتيجة سياساتها العدوانية والعدائية”، ذاكراً الوقت نفسه أنه “سيكون من الرائع العيش في سلام وتناغم مع طهران لكن لا بد من أن يكون هناك جهد من الطرفين”.
وأضاف الجبير أن المحادثات المقترحة في أستانة عاصمة كازاخستان بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا “تستحق التجربة لكن يجب ألا تفسر على أنها تخل من الرياض عن جماعات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس (السوري) بشار الأسد”، جازماً بأن الهدف هو “التوصل إلى وقف إطلاق النار والانتقال للعملية السياسية”.