أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية حكماً بالسجن سبع سنوات على الكاتب نذير الماجد على خلفية تهم تتعلق بكتاباته وتعبيره عن رأيه.
تقرير دعاء محمد
يدخل الكاتب نذير الماجد سجون النظام السعودي رافعاً شعارات الحرية إلى جانب آلاف الكتاب والصحافيين والنشطاء الذين سجنتهم السعودية بسبب تعبيرهم عن آرائهم.
وحكمت المحكمة المتخصصة في شؤون الإرهاب على الكاتب نذير الماجد بالسجن سبع سنوات على خلفية قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير، وبعد سلسلة من المضايقات للماجد وحضوره عدداً من جلسات المحاكمة.
وعُرف الماجد بكتاباته العميقة في عدد من الصحف والمجلات بينها صحيفة “الشرق”، وتحدث عن الشعر والموسيقى والحرية، كما أصدر كتباً استعرض فيها أفكاره الفلسفية. ويعد الماجد أيضاً من رواد الحراك الشعبي في السعودية الذي تصاعدت وتيرته في عام 2011م مع أحداث الربيع العربي.
ومن أبرز كتابات الماجد مقال أيد فيه الحق في التظاهر تحت عنوان “أنا أحتج إذاً أنا آدمي”، تعرض الماجد بعد نشره للاعتقال وعانى من التعذيب وسوء المعاملة أثناء التحقيق معه، وبقي في السجن الانفرادي لمدة خمسة أشهر، وتم إطلاق سراحه بعد عام وثلاثة أشهر من الاعتقال. وواجه الماجد تهماً عدة بينها تغطية المظاهرات والتواصل مع وسائل إعلامية خارجية ونشر مقالات “مسيئة” للسعودية.
وتفاعل المواطنون عبر وسائل التواصل الإجتماعي مع خبر إصدار الحكم على الماجد، وأعربوا عن آرائهم بأن السجن بات عقوبة الحرية في البلاد، كما وصفوا الماجد بـ”رسول الحرية”.
تنتظر نذير الماجد سنوات عدة خلف قضبان سجون النظام السعودي، إلا أن كلماته التي طالبت بالحرية ورفضت أي منطق للعبودية لن تأسرها جدران المعتقلات مهما علت.