الحوثي: السعودية تصعِّد ضد اليمن لإرضاء ترامب وتخشى خسارة دورها كعميل

اليمنأكد قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي إن النظام السعودي يصعّد عسكرياً “حرصاً منه على نيل رضى الرئيس الأميركي الجديد (دونالد) ترامب”، موضحاً أن “العدو يركّز على الساحل بشكل كبير، ونحن في موقع الدفاع معنيون بأن نصل العزم بعزم أكبر، والثبات بثبات أكبر”.

وأكدّ السيد الحوثي، في محاضرة بعنوان “التعبئة العامة”، يوم الجمعة 27 يناير/كانون الثاني 2017م، أن “الأعداء مرهقون والعدوان كلفهّم الكثير، والآلاف منهم قُتلوا والنظام السعودي اضطُر إلى الاقتراض، وكان أغنى دولة”، مشيراً إلى أن “المعتدين أملوا الحسم خلال أسبوع أو شهر بالكثير، ولكنهم فوجئوا وصدموا بعجزهم أمام صمود الشعب اليمني”.

واعتبر أن “هناك مرحلة طرأت دولياً بمجيء ترامب في أميركا ومعه أولويات معينة”، مشيراً إلى أن “مجرد توبيخ أميركي بسيط للعملاء يدفعهم نحو المنافسة”. ولفت الانتباه إلى أنه “في الحلبة السورية أتاحت أميركا للأنظمة العميلة أن تثبت جدارتها، لكن بعد وفاة الملك عبدالله (ملك السعودية) قدمت الأخيرة (أميركا) للنظام السعودي ساحة اليمن لأن يثبت فيها عمالته بجدارة”.

وشدد على أن النظام السعودي “يخشى الخروج من الساحة اليمنية فاشلاً فيخسر دوره المستقبلي كعميل حصري لأميركا في المنطقة”. وحذّر من أن العدوان “يريد السيطرة المباشرة على الشعب اليمني والمقصود بالنسبة إليهم ليس سيطرة المحب الذي يريد أن يقدم خدمة لليمنيين بل سيطرة من يحمل الحقد والبغضاء”.

وأضاف “حين السيطرة على اليمن ستعمل دول العدوان في كل الاتجاهات لتترجم حقدها في واقع حياة اليمنيين وستنفذ مشروع إبادة تحت عناوين كثيرة باسم “القاعدة” وباسم “داعش”، وسيكون الناس في اليمن بلا حرية ولا استقلال ولا كرامة لا أمن ولا أمان”.

وإذ اعتبر أنه “علينا الحذر من عواقب التخاذل ومن المرجفين وأن نتحرك بجدية وأن نحذر التواكل”، أكد الحوثي أن “الله تعالى مَنَّ بلطفه على شعبنا برغم المعاناة الكبيرة من جراء الحصار والتدمير والجرائم والتنقل من منطقة إلى أخرى”، معتبراً أن “المعتدين أخفقوا في التخريب الأمني إخفاقاً كبيراً”.