يفتح إلقاء القبض على الداعية السعودي عصام العويّد بحجة تمويل الجماعات الإرهابية الباب على مصرعيه أمام تضاربات بدأت بانتاجها هيئة الترفيه على أراضي المملكة، ما رآه البعض عودة لمربع صراع الأجنحة.
تقرير سناء إبراهيم
في مشهد هو الثاني من نوعه خلال الفترة القليلة الماضية، ألقت السلطات السعودية القبض على داعية وجه انتقادات الى ما سمي بإصلاحات رؤية المملكة 2030، خاصة ما انتجته هيئة الترفيه، ما أثار موجة من ردات الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي.
السلطات الأمنية أقدمت على اعتقال الداعية عصام العويد بتهمة التورط في الإرهاب، وأشارت معلومات صحفية إلى أن العويد مرتبط أكثر بـ "جبهة النصرة" وتنظيم "القاعدة"، وليس مع "داعش".
صحيفة سبق السعودية، زعمت أنه بعد ثبات الجرم بحق الداعية العويد، والتحقيق معه في هيئة التحقيق والادعاء العام فيما يتعلق بتمويل الجماعات الارهابية، اتجه الى انتقاد اصلاحات المملكة عبر موقع "تويتر"، حيث اعتبر أن ما تقوم به هيئة الترفيه التي تم تشكيلها عبر رؤية محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، تفتح أبواب الفساد في المملكة.
يشار إلى أن عصام العويد هو أحد أعضاء لجان المناصحة في مركز الأمير محمد بن نايف التابع لوزارة الداخلية، وفور اعتقاله، وجه انتقادات إلى فعاليات المهرجانات التي تقيمها هيئة الترفيه ف مدينة جدة، مشيرا إلى أنها لا تمت الى واقع المملكة بصلة.
وفي تغريدة عبر تويتر، توجه إلى الله بالدعوة أن يتم الكف عن البلاد شر محمد بن سلمان، مشدداً على أن "أي صاحب قرار يظن أنه سيغير عقيدة وهوية هذه البلاد، بفتح أبواب الفساد فقد دعا لحرب هو الخاسر الاكبر فيها كائنا من كان".
يشار إلى أن السلطات لم تصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي بيان حول ملابسات القبض على العويّد وأسبابه والتهم الموجهة إليه، وما إذا كانت بالفعل تهم تتعلق بتمويل تنظيمات متشددة خارج السعودية وداخلها، أم مجرد تغريدات شديدة اللهجة ضد عدد من القرارات الحكومية الأخيرة.