الدوحة/ وكالات- جدّد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الثلاثاء، دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا.
وأعرب عن أمله "في التوصل لحل سياسي دائم في ليبيا من خلال الحوار الشامل والمصالحة الوطنية".
جاء ذلك خلال استقباله، وفدا من ضباط المنطقة الغربية وأعيانا من مدينة مصراته (200 كلم غرب طرابلس)، برئاسة العميد سالم جحا، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، التي لم تذكر مزيد من التفاصيل عن الوفد ومدة الزيارة.
وذكرت الوكالة أنه "جرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا، في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب والسبل الكفيلة بحلها وتعزيز السلام والسيادة الوطنية".
وأضافت: "وزير الخارجية القطري جدد خلال اللقاء دعم قطر للاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني".
وأعرب الوزير، عن أمله "في أن تسفر الجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني، بالتعاون مع الأطراف الداخلية ودعم الأمم المتحدة والدول الصديقة إلى التوصل لحل سياسي دائم في ليبيا من خلال الحوار الشامل والمصالحة الوطنية".
وأبدت قطر أكثر من مرة، استعدادها "لتقديم الدعم" لحكومة الوفاق، من أجل المساهمة في "استكمال الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي الليبي وما يحتاجه الليبيون".
والاتفاق السياسي الليبي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية، في 17 ديسمبر/كانون أول 2015، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومجلس الدولة في طرابلس (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق، غير أن الأخير لم يعترف بحكومة الوفاق حتى اليوم.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بنظام العقيد معمر القذافي، في 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، هي حكومتا الوفاق بقيادة فائز السراج، والإنقاذ برئاسة خليفة الغويل (غير معترف بها دوليا)، في طرابلس، إضافة إلى الحكومة المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، (غير معترف بها دوليا)، في مدينة البيضاء . –